مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا، تتزايد المخاوف من تأثيراتها على البنوك الأوروبية التي تعمل في روسيا. في هذا السياق، أطلقت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، تحذيرًا حادًا للبنوك الأوروبية، محذرة من المخاطر الكبيرة التي قد تواجهها مع تشديد العقوبات على الجهات الروسية. تأتي هذه التصريحات في وقت يعيش فيه العالم على وقع التوترات الدولية والتبادلات الاقتصادية المتأزمة، مما يجعل البنوك الأوروبية عرضة لمخاطر جديدة تتعلق بعملياتها في روسيا.


وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أطلقت تحذيرًا حادًا للبنوك الأوروبية التي تعمل في روسيا، حيث أشارت إلى المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها مع تشديد العقوبات ضد الجهات الروسية. في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أكدت يلين أن هذه البنوك تواجه تحديات متنامية في بيئة العمل الروسية، مشيرة إلى تطلع الولايات المتحدة لتكثيف العقوبات الثانوية ضد البنوك التي تتعامل مع الجهات الروسية المتورطة في الأزمة الأوكرانية.

وفي سياق متصل، أشارت يلين إلى أن العقوبات المتعلقة بالبنوك في روسيا لن تفرض إلا إذا كانت هناك أسباب مشروعة، ولكنها حذرت من أن العمل في روسيا يترتب عليه مخاطر هائلة. وأكدت ضرورة مراقبة البنوك الناشطة في روسيا وإمكانية تشديد العقوبات عليها في المستقبل.

من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن "سياسة احتواء وإضعاف روسيا" تمثل استراتيجية طويلة المدى للدول الغربية، مشيرًا إلى أن العقوبات المفروضة على بلاده تهدد الاقتصاد العالمي بأسره. وأكد بوتين قدرة الاقتصاد الروسي على تجاوز آثار هذه العقوبات والاستمرار في التطور، بينما تعاني الاقتصادات الغربية المفروضة للعقوبات من تبعات سلبية أكبر.


المصدر : Transparency News