بعد مرور عامين تقريبًا على مأساة إطلاق النار في مدرسة أوفالدي في تكساس، لا تزال الآثار القانونية والاجتماعية تتردد بقوة. العائلات المفجوعة للضحايا قررت الآن اللجوء إلى القضاء، متهمة بعض الكيانات، بينها لعبة الفيديو الشهيرة "كول أوف ديوتي" وتطبيق التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، بالتواطؤ في تسويق أسلحة نصف آلية للشباب، مما أسفر عن وقوع 19 قتيلاً بين الطلاب والمعلمين.


بعد مرور حوالي عامين على مأساة مدرسة أوفالدي في ولاية تكساس، ما زالت تداعياتها تتجلى بقوة، حيث قررت العائلات المفجوعة لضحايا إطلاق النار الجماعي مقاضاة عدة كيانات، بينها لعبة "كول أوف ديوتي"، وتطبيق "إنستغرام"، وشركة تصنيع البنادق "إي آر-15".

تقدمت أسر الأطفال الضحايا بدعاوى قضائية أمام محاكم ولايتي كاليفورنيا وتكساس يوم الجمعة، اتهموا فيها عدة شركات بالتواطؤ في تسويق أسلحة نصف آلية عسكرية للقاصرين، مما أدى إلى مقتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين في المذبحة.

تركزت الدعاوى القضائية على عدة شركات، بما في ذلك شركة تصنيع البنادق "دانيال ديفينس"، وشركات ملحقات الأسلحة، وشركة نشر ألعاب الفيديو "أكتيفيجن" وشركتها الأم "مايكروسوفت"، بالإضافة إلى تطبيق "إنستغرام" وشركة "ميتا" التي تمتلكها.

وفي التفاصيل، كشفت الدعاوى القضائية أن شركة "دانيال ديفينس"، المعروفة بتصنيع بنادق "إي آر-15"، قامت بالترويج لأسلحتها بشكل مستهدف للشباب، بما في ذلك من خلال لعبة "كول أوف ديوتي" التي يُزعم أنها تحتوي على بنادق الشركة.

وأظهرت التفاصيل أيضًا أن شركة "دانيال ديفينس" قامت بالتسويق للبنادق على "إنستغرام"، واستخدمت منشورات ترويجية تستهدف القاصرين، مما دفع بعضهم لشراء الأسلحة واستخدامها في أعمال عنف.

تشير الدعاوى أيضًا إلى أن الشركة قامت بإرسال بريد إلكتروني لمنفذ المذبحة قبل بلوغه سن الثامنة عشر، داعيًا إياه لشراء البندقية التي اختارها في عربة التسوق الخاصة به.

هذه التطورات القانونية تجسد الجهود المبذولة من قبل العائلات المكلومة للضحايا في السعي للعدالة وتقديم المسؤولين عن الأعمال العنيفة إلى المحاكمة.


المصدر : Transparency News