لقد تم اكتشاف حالة غير عادية تؤثر على العين، حالة تجعلها تبدو وكأنها "مجرة" مليئة بالنجوم. تعرف هذه الحالة باسم التحلل الكويكبي (AH)، وقد كشف عنها فريق من العلماء. رغم ندرتها، إلا أن AH يؤثر على عدد معين من الأفراد، ويبدو أنها تظهر تدريجياً مع التقدم في العمر. يُعتقد أن السبب وراء هذه الحالة هو تراكم بقايا مواد، مثل الكالسيوم، في السائل الزجاجي للعين، مما يؤدي إلى ظهور عوائم تشبه النجوم في السماء الليلية. في هذه المقدمة، سنلقي نظرة عميقة على هذه الحالة وعواملها المحتملة، ونتعرف على الآثار التي قد تكون لها على الصحة العامة.


اكتشف فريق من العلماء حالة نسبياً شائعة تؤدي إلى ظهور العين كمجرة مليئة بالنجوم، وهو ما يُعرف بالتحلل الكويكبي (AH)، والذي يُؤثر على نحو 1 إلى 2 من كل 100 شخص. وعلى الرغم من أن هذه الحالة نادراً ما تسبب مشاكل في الرؤية بشكل مباشر، إلا أنها قد تجعل من التشخيص الطبي أمراً صعباً، وتظهر عادةً تدريجياً.

تتمثل "الشظايا النجمية" في تراكم لمواد، مثل الكالسيوم، في السائل الزجاجي للعين، وهو السائل الذي يشبه الهلام ويملأ الفراغ بين الشبكية والعدسة. ومع تقدم العمر، يمكن لبقايا العدوى والالتهابات والنزيف أن تتراكم في هذا السائل، مما يؤدي إلى ظهور العوائم، التي تظهر كبقع داكنة متعرجة في العين.

رغم أن التحلل الكويكبي يحدث بدون التهاب، فإن بعض الخبراء يربطونه بمشاكل في الأوعية الدموية أو مشاكل في إعادة تدوير الخلايا. ويوجد آراء متناقضة حول ارتباطه بآليات دقيقة للأوعية الدموية واضطرابات في التمثيل الغذائي، ويرى البعض أنه قد يكون مرتبطاً بمرض الشريان التاجي وعوامل خطر أخرى مشتركة.

يتوقع الخبراء أن يكون التحلل الكويكبي مساراً شائعاً لحالات سريرية وعوامل خطر متعددة، وتظل البحوث جارية لفهم هذه الحالة بشكل أعمق وتحديد العلاقة بينها وبين الظروف الصحية الأخرى.


المصدر : Transparency News