في تحذير طبي جديد، أكد أطباء من مستشفى خيمكي بمقاطعة موسكو أن عدم التئام الجروح لفترة طويلة قد يكون إشارة خطيرة على الإصابة بمرض السكري. مع تصاعد معدلات الإصابة بهذا المرض المزمن، باتت التوعية بأعراضه المبكرة وأسبابه المحتملة أكثر أهمية من أي وقت مضى للحفاظ على صحة الأفراد والوقاية من مضاعفاته الخطيرة.


أشار أطباء في مستشفى خيمكي بمقاطعة موسكو إلى أن عدم التئام الجروح لفترة طويلة قد يكون علامة على الإصابة بمرض السكري. وأوضح الأطباء أن ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل دائم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تشمل احتشاء عضلة القلب، والجلطة الدماغية، والقصور الكلوي، والعمى، وحتى تقرحات في الأطراف السفلى التي قد تتطلب بترها لاحقًا.

ووفقًا للأطباء، فإن أولى علامات داء السكري تشمل الضعف العام، العطش الشديد، كثرة التبول، وعدم التئام الجروح الصغيرة على الجلد لفترة طويلة. لذلك، ينصح بضرورة استشارة الطبيب عند ظهور مثل هذه الأعراض.

وقد أوضح الأطباء أن الأسباب الرئيسية لداء السكري تشمل الإفراط في تناول الحلويات والمعجنات والكحول، والأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي نمط الحياة الخامل والإجهاد المستمر إلى تطور المرض. وأشاروا إلى أن السمنة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بداء السكري، حيث تقلل زيادة الأنسجة الدهنية من حساسية خلايا الجسم للأنسولين.

وأضاف الأطباء أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في تطور داء السكري. فإذا كان أحد الوالدين مصابًا بالسكري، فإن احتمال إصابة الطفل بالمرض يصل إلى 80 بالمئة. أما في حالة إصابة كلا الوالدين، فإن احتمال إصابة الطفل يصل إلى 100 بالمئة.

لكن الأطباء يؤكدون أنه يمكن منع تطور داء السكري من خلال اتباع نمط حياة صحي. وينصحون بالبدء بتخفيف الوزن الزائد وتقليل محتوى السعرات الحرارية في الأطعمة بنسبة 15-30 بالمئة. كما يُوصى بممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع، بالإضافة إلى تمارين القوة من 1-3 مرات أسبوعيًا.

إلى جانب ذلك، ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات معتدلة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية. كما يشددون على أهمية الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية والكحول، التي تساهم في زيادة مستويات السكر في الدم وتفاقم الحالة.

وفي الختام، يشدد الأطباء على ضرورة التوعية بمخاطر داء السكري وأهمية الكشف المبكر عن الأعراض. ويؤكدون أن الإدارة الفعالة للمرض تبدأ من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة والوقاية من مضاعفات السكري. من خلال الالتزام بالنصائح الطبية والمتابعة الدورية، يمكن للأفراد الحفاظ على جودة حياتهم وتقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض المزمن.


المصدر : Transparency News