في إطار الجهود المستمرة لإنعاش الاقتصاد اللبناني، عقد وفد من صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز ريغو سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين السياسيين والنقديين والمصرفيين في لبنان. ورغم الجهود المضنية المبذولة خلال هذه الاجتماعات، إلا أنه تبين عدم تحقيق أي نتيجة تذكر.


وفي هذا السياق، أشارت مصادر مصرفية مطلعة، التي شاركت في الاجتماعات، إلى أن الحلول السياسية والأمنية لا تزال بعيدة التحقيق. وأكدت على أن زيارات الصندوق ليست سوى محاولات لحث اللبنانيين، وخاصة المسؤولين، على التحرك بسرعة في معالجة الأوضاع الاقتصادية، حيث أن أي تأخير سيؤدي إلى تفاقم المشاكل بشكل أكبر، مما يجعلها أصعب في التعامل معها في وقت لاحق.

ومن ناحية أخرى، أشارت المصادر إلى أن الصندوق أشاد بالإصلاحات المالية والنقدية التي تم تنفيذها حتى الآن في لبنان، والتي ساهمت في تقليل الضغوط التضخمية. ومع ذلك، فإنه أكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتخفيف الأزمة المالية التي يعاني منها لبنان.

وفي السياق نفسه، أكد وفد الصندوق على أهمية مصارحة المودعين بعدم إمكانية استرجاع ودائعهم في المدى المنظور، مما يتطلب التعامل مع الوضع بواقعية وشفافية. 

بشكل عام، يظل الوضع الاقتصادي في لبنان مهددًا بالتفاقم، نتيجة للتحديات السياسية والأمنية المستمرة، بالإضافة إلى تأثيرات الأزمة الإنسانية في البلاد والصراع المستمر على الحدود.


المصدر : وكالات