في حدثٍ تاريخيٍّ يُعيد لطرابلس بريقها الثقافيّ، أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، خلال حفلٍ رسميٍّ أقيم في معرض رشيد كرامي في طرابلس، عن تعيين مدينة طرابلس عاصمة لبنان الثقافية الأولى والدائمة.


في خطوة تاريخية، أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، خلال حفل رسمي أقيم في معرض رشيد كرامي في طرابلس، عن تعيين مدينة طرابلس عاصمة لبنان الثقافية الأولى والدائمة.

وجاء هذا القرار تأكيدًا على مكانة طرابلس الحضارية والثقافية المميزة، وتاريخها العريق، ودورها الرائد في الحفاظ على التراث العربي والإسلامي.

وألقى الوزير المرتضى كلمة خلال الحفل، استعرض فيها صفات طرابلس الفريدة، ووصفها بأنها "مدينة العلم والعلماء، الحاضرة المملوكية الثانية، حاضنة العروبة، الفيحاء، مدينةٌ تكتبُني السماءُ على الأرض بماءِ الزَّهرِ".

وأضاف المرتضى: "لطرابلس أشهد لها شهادةَ من لمسَ وعاينَ، بأن فيها من الطاقات ما لا يُعَدُّ ولا يُحَدّ. إنها عاصمةٌ بحقٍّ، جديرةٌ بأن تطيل الجلوسَ على عرشِ المدائن، وعلى عرشِ القلوب".

وتابع الوزير قائلًا: "ان طرابلس وان لم يتسنّ لها ان تكون العاصمة السياسية للجمهورية اللبنانية على الرغم من أنّها كانت وما برحت مستأهلة لذلك، فإن وزير الثقافة، بإذنكم يا صاحب الدولة، يعلن من ههنا، من معرض الرئيس الشهيد رشيد كرامي الحاضر طيفه بيننا، يعلن هذه المدينة الدرّة، عاصمةً اولى ودائمة للثقافة في وطننا، اعتباراً من تاريخه، مع ما يترتب على ذلك من نتائج".

مُخرجات القرار:

يُترتب على هذا القرار نقل المركز الرئيسي لوزارة الثقافة إلى مدينة طرابلس، بالإضافة إلى إنشاء مراكز أساسية للجهات والمؤسسات المرتبطة بالوزارة في المدينة.

ومن المتوقع أن يُساهم هذا القرار في تنشيط الحركة الثقافية في طرابلس، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة، وإعادة إحياء التراث الثقافي الغني للمدينة.

يُعدّ هذا القرار خطوة هامة نحو تعزيز التنوع الثقافي في لبنان، وإبراز دور طرابلس كمركز ثقافي إقليمي ودولي. كما يُؤكّد القرار على التزام الحكومة اللبنانية بالحفاظ على التراث الثقافي، ودعم الفنون والإبداع، وتعزيز الحوار الثقافي بين مختلف مكونات المجتمع.

لاقى قرار وزير الثقافة بتعيين طرابلس عاصمة لبنان الثقافية ترحيبًا واسعًا من مختلف الأوساط الثقافية والسياسية في لبنان.

وأثنى الكثيرون على هذا القرار، واعتبروه خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز مكانة طرابلس الثقافية، وإعادة إحياء دورها التاريخي كمنارة للإشعاع الثقافي في المنطقة.


المصدر : Transparency News