تتواجه المفاوضات بشأن هدنة غزة بتحديات جديدة، وذلك في أعقاب سلسلة من الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الأخيرة. مع تصاعد التوترات والتطورات السريعة، يبدو أن مسار المفاوضات يتعرض لضغوطات كبيرة، مما يجعل مستقبل الهدنة محل شك وتساؤل.


اليوم، دخلت المفاوضات بشأن هدنة غزة مرحلة جديدة، وذلك بعد سلسلة من الأحداث الحاسمة خلال الساعات الأخيرة. بدأت الأمور بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا للنازحين في رفح الفلسطينية، ثم تسربت تقارير عن عدم نية حركة "حماس" لحضور المفاوضات، وانتهت بإطلاق نار على الحدود بين مصر وغزة، مما أسفر عن مقتل جندي مصري.

هذه التطورات السريعة والمتلاحقة وضعت المفاوضات المحتملة للهدنة في وضعية حرجة، حيث يجب أن تختار بين إمكانية التأجيل أو عقد اجتماع اضطراري. وفقًا لما ذكره دبلوماسيون سابقون وخبير عسكري في حديث لـ "الشرق الأوسط".

في الوقت الذي وافقت فيه تل أبيب يوم السبت على استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين مع "حماس"، جاء الرد بشكل مفاجئ بقصف إسرائيلي مروع مساء الأحد، مستهدفًا تجمع النازحين الفلسطينيين في رفح. هذا الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، ما أثار ردود فعل عربية رافضة للتصعيد.

وبينما يحاول وسطاء الهدنة، مصر وقطر، التصدي للتصعيد من خلال دعوات للتدخل الدولي لضمان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت مصادر في "حماس" عدم استعدادها للمشاركة في المفاوضات مع إسرائيل بعد حادثة رفح.

وفي سياق متصل، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تفاقم الوضع، وذلك خلال لقائه بوفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، قبل أن يتم الإعلان عن مقتل جندي مصري في تبادل إطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية على معبر رفح.

وسط هذه التطورات السريعة، يتساءل الكثيرون عن مصير المفاوضات المقبلة بشأن الهدنة في غزة، والتي عرفت تعثرات عدة منذ توصلت مصر وقطر والولايات المتحدة إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر الماضي.


المصدر : Transparency News