في ساعات الليل الهادئة، تصاعدت وتيرة التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، حيث شهدت المناطق الحدودية موجةً جديدةً من الاشتباكات المسلحة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. استهدفت القذائف المدفعية والغارات الجوية المتبادلة عدة مناطق، مما أسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات وإحداث حالة من الهلع بين السكان المحليين.


استهدف الجيش الإسرائيلي ليلاً بالقذائف المدفعية الثقيلة أطراف بلدات الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، وطيرحرفا. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية في منتصف الليل على محيط بلدتي عيتا الشعب ورامية، مما أسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل غير المأهولة.

واستمر القصف الإسرائيلي حتى صباح اليوم، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، وصولاً إلى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري.

في حوالي الساعة السادسة صباحًا، أطلق الجيش الإسرائيلي من مواقعه في رأس الناقورة نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي، مما زاد من حالة التوتر والقلق بين السكان المحليين.

بسبب القصف المستمر، تعذّر على أصحاب بساتين الموز والحمضيات، خاصة في سهل الناقورة وأطراف الحمرا والمنصوري، العمل في أراضيهم خوفًا من التعرض للأذى. هذا الوضع يعكس التداعيات الإنسانية السلبية للتصعيد العسكري المستمر، حيث يتسبب القصف في تعطيل حياة المدنيين ويعيق وصولهم إلى مصادر رزقهم.

كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل بصاروخين جو-أرض حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب، مما أضاف إلى حجم الدمار والخسائر في المنطقة.

ويؤكد سكان المناطق الحدودية أن القصف الإسرائيلي الليلي كان مكثفًا ومفاجئًا، مما أدى إلى حالة من الهلع والذعر بين السكان المدنيين. وأشاروا إلى أن الأضرار طالت العديد من الممتلكات والمنازل، في ظل استمرار الطيران الاستطلاعي في التحليق فوق المنطقة طيلة الليل.


المصدر : Transparency News