في 28 مايو 1959، انطلق اثنان من قرود المكاك الريسوسي، بيكر وآيل، في رحلة تاريخية إلى الفضاء على متن صاروخ "جوبيتر AM-18".


مثلت هذه الرحلة علامة فارقة في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث مهدت الطريق لرحلات الفضاء البشرية ووسعت فهمنا للتأثيرات البيولوجية للسفر إلى الفضاء.

كانت المهمة جزءًا من سلسلة تجارب رحلات الفضاء البيولوجية التي أجرتها وكالة ناسا والقوات الجوية الأمريكية لدراسة التأثيرات الفسيولوجية والبيولوجية للسفر إلى الفضاء على الكائنات الحية.

تم إطلاق بيكر وآيل في كبسولات مصممة خصيصًا، وسافرا على ارتفاع 300 ميل فوق الأرض لمدة 16 دقيقة، وتمت مراقبة علاماتهما الحيوية طوال الرحلة.

كانت رحلة بيكر وآيل ناجحة للغاية، حيث قدمت بيانات لا تقدر بثمن حول تأثيرات السفر إلى الفضاء على الكائنات الحية.

ساهمت البيانات التي تم جمعها من المهمة في العديد من المجالات الرئيسية لعلوم الفضاء، بما في ذلك:

  • الآثار البيولوجية لرحلات الفضاء: فهم كيفية تأثير انعدام الوزن والتعرض لظروف الفضاء على الوظائف الفسيولوجية.
  • التطورات الطبية: تطوير علاجات لمختلف الحالات الصحية التي يعاني منها رواد الفضاء.
  • الابتكارات التكنولوجية: تحسين أنظمة دعم الحياة، والبدلات الفضائية، وتصميم المركبات الفضائية.
  • الاعتبارات الأخلاقية: تطوير أساليب أكثر تطوراً وإنسانية لإجراء البحوث البيولوجية في الفضاء.

أثبتت رحلة بيكر وآيل أن الكائنات الحية يمكن أن تتحمل ضغوط الرحلات الفضائية وتعود بأمان إلى الأرض.

سبقت رحلة بيكر وآيل رحلات غير موفقة، وتلاها رحلات أخرى ناجحة، حيث فتحت رحلتهما الباب نحو مزيد من الرحلات التي تستخدم القرود لاستكشاف تأثيرات الرحلات الفضائية طويلة الأمد على الصحة والبيولوجيا.


المصدر : وكالات