محمد العروقي


نفذت روسيا مرة أخرى هجوماً صاروخياً وحشياً على السكان المدنيين في أوكرانيا. حيث تعرضت مدينة خاركيف ومدينة لوبوتين وقرية زولوتشيف في منطقة خاركيف بتاريخ 23 مايو الحالي لهذه العملية، وتم تنفيذ الضربة بـ 15 صاروخًا باليستيًا من طراز .S-300 كما أصيبت عدة مرافق للبنية التحتية للسكك الحديدية في خاركيف والمنطقة.
لكن بحسب البيانات الأولية، فقد أدى الهجوم الصاروخي إلى مقتل 7 مدنيين، وجرح ما لا يقل عن 16 شخصاً. والغالبية العظمى من القتلى والجرحى هم من النساء اللاتي عملن في مطبعة فيفات في خاركيف. وأصيب شخصان آخران بعد القصف في زولوتشيف ولوبوتين.
ويواصل النظام الروسي استغلال حقيقة مفادها أن أوكرانيا لا تزال تفتقر إلى القدر الكافي من الدفاع المضاد للطائرات والقدرة الجديرة بالثقة على تدمير منصات الإطلاق الروسية في أماكن تواجدها، تحديداً في المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
يتعين على الغرب أن يكون أكثر حسماً في مساعدة أوكرانيا في التصدي للعدوان الروسي ورفع القيود المفروضة على ضرب القوات الروسية بالأسلحة الغربية على الأراضي الروسية حتى لا يتمكن الروس من قصف المدن الأوكرانية المسالمة دون عقاب.
إذن، تحتاج أوكرانيا إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الغربية لتغطية المزيد من المدن، ومرافق البنية التحتية الحيوية، ومحطات الطاقة النووية من الصواريخ الروسية. تحتاج أوكرانيا إلى المزيد من أنظمة باتريوت، وSAMP/T، وIRIS-T، وNASAMS لإنشاء نظام دفاع جوي متكامل.
ويعد الإنتاج المشترك لمعدات الدفاع الجوي مع شركاء غربيين أحد السبل لإنقاذ أوكرانيا من الإرهاب الصاروخي الروسي. وهنا يصبح الدعم العسكري ووسائل الدفاع المضادة للطائرات والصواريخ القوية ضرورياً، حيث تصبح المدن والقرى الأوكرانية معرضة لخطر الدمار الشامل.

(الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر موقع "Transparency News").


المصدر : Transparency News