لودريان يستفسر: ما الذي يعيق تنفيذ خارطة طريق اللجنة الخماسية؟
29-05-2024 08:02 AM GMT+03:00
وصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت عصر أمس وبدأ فورًا محادثات مع القيادات السياسية اللبنانية، وسط توقعات منخفضة حول نتائج زيارته. وقد سبق لصحيفة "اللواء" أن كشفت عن هذه الزيارة قبل أيام. يُذكر أن لودريان يسعى إلى جمع معلومات وتحليل الوضع السياسي اللبناني لوضعها بين يدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يستعد للقاء نظيره الأمريكي جو بايدن في قمة النورماندي، حيث سيتناولان قضايا دولية وإقليمية من بينها الأزمة اللبنانية.
تأتي زيارة لودريان في ظل تعقيدات في المواقف حول الوضع في غزة، بالإضافة إلى الخلاف حول قضية النازحين السوريين، حيث أكد مجلس الوزراء اللبناني مؤخرًا تبنيه توصية نيابية بترحيل تدريجي وطوعي للنازحين وإخضاع غير الشرعيين للقوانين اللبنانية.
لم يحمل لودريان معه أي مبادرة جديدة لحل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، بل جاء باحثًا عن إجابات لأسئلة تتعلق بالصعوبات التي تعوق تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الخماسية. التقى لودريان بعدد من القيادات السياسية والنواب لاستطلاع آرائهم حول بيان الخماسية الأخير، ومدى إمكانية التوافق على نقاط مشتركة تؤدي في النهاية إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وكشفت مصادر سياسية أن لقاءات لودريان تناولت بشكل أساسي الاستفسار عن موقف القيادات من بيان الخماسية، والتعرف على رؤيتهم لكيفية الخروج من الأزمة الحالية. يهدف لودريان إلى تكوين صورة واقعية عن مواقف جميع الأطراف لنقلها إلى الرئيس ماكرون، الذي سيبحثها بدوره مع الرئيس بايدن والفريق الرئاسي المعني بالملف اللبناني خلال لقائهما المرتقب على هامش الاحتفال السنوي في النورماندي الفرنسية مطلع شهر يونيو المقبل.
ومن المتوقع أن يكون اليوم الثاني من لقاءات لودريان حاسمًا، حيث سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. كما سيزور معراب للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وسيجمعه غداء مع نواب من تكتل اللقاء النيابي المستقل، الذي يضم نواب الاعتدال الوطني وكتلة لبنان الجديد.
يسعى لودريان في زيارته إلى تحضير ملف واضح حول الوضع اللبناني ليعرضه ماكرون خلال محادثاته مع بايدن، حيث تندرج هذه الزيارة ضمن جهود فرنسية أكبر لتحريك الجمود السياسي في لبنان والمساهمة في إيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد. تأتي هذه التحركات في وقت حرج يشهد فيه لبنان ضغوطًا متعددة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، مما يجعل من الضروري التوصل إلى توافق داخلي يساهم في تخفيف التوترات والبدء في عملية إنقاذ وطنية شاملة.
المصدر : Transparency News