بدأت التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أثير الأحاديث الدولية، حيث أكد فيها استعداد روسيا لمواجهة أي تهديدات محتملة من الغرب ودول الناتو.


في تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استعداد بلاده للتصدي لأي تهديدات قد تطرحها دول الناتو والغرب، محذراً من تداعيات أفعالهم. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب اتهامات من جانب الغرب حول إمكانية استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية.

وأكد بوتين خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته لأوزبكستان، على أن روسيا تتابع بعناية التصريحات الغربية المتعلقة بالضربات المحتملة في عمق أراضيها، مشدداً على أهمية فهم دول الناتو والغرب لتبعات أفعالهم. وأضاف بوتين أنه ينبغي على الدول الغربية، وخاصة في أوروبا، أن تدرك تماماً "بماذا تلعب" قبل اتخاذ أي إجراءات عسكرية تجاه روسيا.

وفي سياق متصل، حذر بوتين من أن استمرار الضربات في المناطق السكنية قد يضطر روسيا لاتخاذ إجراءات دفاعية، مشيراً إلى إمكانية إنشاء منطقة أمنية، كما أشار إلى أن استخدام الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى يتطلب بيانات استخباراتية فضائية.

وفيما يتعلق بتصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الذي أشار إلى إمكانية رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية ضد روسيا، رد بوتين بأن هذا النوع من الأسلحة لا يمكن استخدامه دون الوسائل الفضائية للاستطلاع، مؤكداً أن أي تحرك من هذا القبيل سيعتبر خطوة عدائية.

وفي إشارة إلى التقارير الغربية حول الصراع في أوكرانيا، أوضح بوتين أنه لا يتم التطرق لقصف مناطق روسية كبيلغورود، معتبراً ذلك تقصيراً من جانبهم في الاعتراف بالواقع، مؤكداً وجود مرتزقة ومدربين عسكريين غربيين في أوكرانيا، معتبراً أن الغرب يحاول إخفاء هذه الحقيقة عن العالم.

وفي الختام، أكد بوتين أن روسيا مستعدة لحماية سيادتها وأراضيها، وأنها ستتصدى بقوة لأي تهديد قد يشكله الغرب أو دول الناتو، مشدداً على ضرورة التفاهم الدولي واحترام القوانين الدولية كخطوة أساسية نحو تجنب تصعيد الأزمات والصراعات.


المصدر : Transparency News