أثارت تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، توقعات بإمكانية اتخاذ روسيا إجراءات في مجال الردع النووي، في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق معينة بأوروبا وآسيا. تأتي هذه التصريحات في سياق التوترات المستمرة بين القوى العظمى، ما يثير مخاوف دولية من تصاعد التوترات وانزلاق الأمور نحو سباق تسلح جديد.


في تصعيد للتوترات بين القوى العالمية، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أن روسيا قد تتخذ إجراءات في مجال الردع النووي، إذا ما نفذت الولايات المتحدة خططها لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وآسيا.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الإعلام الروسية "سبوتنيك"، أكد لافروف أن "تنفيذ الأميركيين لخطط نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى لن يمر دون رد فعل من قبلنا". وأضاف أن الرد الروسي سيأتي خصوصاً بسبب "رفض القيود الذاتية الأحادية" التي فرضتها روسيا بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.

وحذر لافروف من أن نشر الصواريخ الأمريكية في تلك المناطق "سيخلق تحديًا أمنيًا خطيرًا لروسيا". وأوضح أن القرار بشأن الرد على هذه الخطوة سيتخذه الرئيس الروسي، مشيراً إلى أن الصواريخ الأمريكية "ستكون قادرة على تغطية مواقع القيادة ومواقع قواتنا النووية".

وفي تصريحات سابقة، أكد لافروف أن التحركات الأمريكية تشكل "تهديدًا مباشرًا لروسيا والصين على حد سواء"، مشيراً إلى التفاهم بين موسكو وبكين في مواجهة "سلوك واشنطن غير المسؤول".

يأتي هذا التصعيد في العلاقات الدولية بعد أن أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى في بداية عام 2019، متهمة روسيا بخرقها، في حين تنفي موسكو هذه الاتهامات.

وتسعى الولايات المتحدة إلى نشر صواريخ جديدة في أوروبا وآسيا بحجة التصدي للتهديدات النووية المحتملة من الصين وروسيا، وهو ما يزيد من التوترات بين القوى العظمى ويثير مخاوف دولية من سباق تسلح جديد.


المصدر : Transparency News