بعد تعيين الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليًّا للعهد في الكويت، يأتي لتضاف هذه الخطوة إلى سجل حافل من الخدمة الوطنية والإنجازات المهمة التي قام بها في خدمة بلاده وشعبه. تتميز شخصية الشيخ صباح بالكفاءة والخبرة في مجالي الدبلوماسية والأمن، وقد أثبت نفسه كقائد قادر على مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه البلاد. في هذه المقدمة، سنستعرض بإيجاز مسيرة حياة الشيخ صباح وخدمته المتميزة للكويت.


عين أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، السبت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليًّا للعهد. 

ولد الشيخ صباح في الكويت عام 1953، وتخرج في عام 1977 من جامعة الكويت حاصلاً على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية. بدأ مسيرته المهنية بالالتحاق بوزارة الخارجية عام 1978 كملحق دبلوماسي، حيث تنقل بين عدة إدارات حتى عام 1995.

في عام 1995، تم تعيين الشيخ صباح سفيرًا للكويت في السعودية ومندوبًا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، واستمر في هذه المناصب حتى عام 1998. بعدها، ابتعد عن الدبلوماسية ليشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوطني بدرجة وزير، ثم وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل في 2006، ووزيرًا للإعلام في 2008.

عاد الشيخ صباح إلى الدبلوماسية في عام 2011 حين تسلم حقيبة وزارة الخارجية، وفي العام التالي عُين نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء. استمر في هذا الدور مع تشكيل وحل الحكومات بين عامي 2012 و2016.

في عام 2019، اختاره أمير الكويت الأسبق، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رئيسًا لمجلس الوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وهي أول حكومة يكلف بتشكيلها. وفي العام التالي، جدد أمير الكويت السابق، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الثقة فيه لتشكيل ثاني حكومة برئاسته.

يشتهر الشيخ صباح بخبرته الطويلة في مجالي الدبلوماسية والأمن، حيث قاد وزارة الخارجية الكويتية خلال فترة من التحديات الإقليمية والدولية. تميز بفهم عميق للشؤون الخارجية والقدرة على التعامل مع قضايا حساسة ومهمة على الساحة الدولية.

ويأتي تعيين الشيخ صباح وليًّا للعهد في وقت تواجه فيه الكويت تحديات سياسية واقتصادية متعددة، تتطلب قيادة قوية ورؤية واضحة لمستقبل البلاد. يُنتظر من الشيخ صباح أن يساهم بخبرته الواسعة في تعزيز الاستقرار ودعم مسيرة التنمية في الكويت.

بهذا التعيين، يعزز الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ثقته في الشيخ صباح، الذي أثبت كفاءته في مختلف المناصب التي تولاها، سواء في المجالات الدبلوماسية أو الأمنية أو الحكومية. يعكس هذا الاختيار الأهمية التي توليها القيادة الكويتية لضمان استمرار الخبرة والاستقرار في قيادة البلاد خلال الفترة المقبلة.


المصدر : Transparency News