في صباح هذا اليوم، هزت حادثة مأساوية مدينة إسطنبول، حيث انهار مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق في مشهد يعيد إلى الأذهان أيام الزلازل القديمة.


في مشهد مؤلم يعيد إلى الأذهان ذكريات الزلازل المدمرة، انهار مبنى سكني مكون من ثلاثة طوابق في إسطنبول اليوم الأحد، مما أثار حالة من الذعر والفوضى بين السكان. بينما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للمكان الذي سوّي بالأرض، سارعت السلطات المحلية إلى إرسال عدد كبير من فرق الإطفاء والشرطة والصحة إلى الموقع.

وأفادت ولاية إسطنبول في بيان أن الحادث وقع في منطقة كوتشوك تشيكمجة حوالي الساعة 08:40 صباحاً بالتوقيت المحلي (5:40 توقيت غرينتش). وأوضح البيان أنه تم توجيه فرق من إدارة الكوارث والطوارئ إلى المكان فور تلقي البلاغ، حيث بدأت عمليات البحث والإنقاذ على الفور بعد الإبلاغ عن وجود أشخاص تحت الأنقاض.

وأعلنت السلطات المحلية أن رجال الإنقاذ يواصلون جهودهم المضنية للعثور على ناجين محتملين وسط الركام، حيث تكافح فرق الطوارئ للبحث بين الأنقاض باستخدام معدات خاصة وكلاب مدربة على اكتشاف الناجين.

وفيما لم يتم تحديد السبب وراء انهيار المبنى حتى الآن، أظهرت مقاطع الفيديو والصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لأنقاض المبنى المدمّر وأناس يهرعون في حالة من الفوضى والهلع. وقال شهود عيان إنهم سمعوا صوت انهيار ضخم تبعه سحب من الغبار والدخان، مما دفعهم إلى الخروج من منازلهم والتحقق من سلامة جيرانهم.

إلى ذلك، أعلنت السلطات أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه. وأشارت إلى أنه سيتم فحص المبنى والتحقيق في مدى التزامه بمعايير البناء والسلامة، خاصة وأن إسطنبول تقع في منطقة نشطة زلزالياً، مما يزيد من أهمية الالتزام بتلك المعايير لتجنب الكوارث.

وأضافت السلطات أن الأولوية الآن هي إنقاذ الأرواح والتأكد من عدم وجود أي أشخاص عالقين تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن طواقم الطوارئ ستستمر في العمل على مدار الساعة حتى يتم التأكد من عدم وجود ناجين أو ضحايا تحت الركام.

وفي هذا السياق، قدمت السلطات نداءً إلى السكان المحليين للابتعاد عن منطقة الحادث وترك المجال مفتوحاً لفرق الإنقاذ لتتمكن من أداء مهامها بكفاءة وسرعة. كما دعت المواطنين إلى تقديم أي معلومات قد تكون مفيدة لفريق التحقيقات حول حالة المبنى قبل انهياره.

بينما تتواصل الجهود لإنقاذ المتضررين، تظل الحادثة تذكيراً مؤلماً بأهمية الالتزام بمعايير البناء والسلامة في المدن المعرضة للزلازل، وتسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز جهود الإغاثة والطوارئ في مثل هذه الكوارث المفاجئة.


المصدر : Transparency News