دقّ خبراءُ الصحةِ العالميةُ ناقوسَ الخطرِ مجدّداً، محذّرين من أنّ العالمَ لا يزالُ غيرَ مُستعدٍّ لمواجهةِ جائحةٍ صحيةٍ جديدةٍ مثل جائحةِ كوفيد-19.


حذّر خبيرٌ صحيٌّ عالميٌّ من أنّ العالمَ لا يزالُ غيرَ مستعدٍّ لجائحةٍ صحيةٍ أخرى مثل جائحة كوفيد-19، وذلك بينما تُعقدُ الدولُ اجتماعاً أخيراً في جنيف لتحديد كيفية المضيّ قدماً في معاهدةٍ جديدةٍ بشأن الوباء.

وانعقدَ اجتماعُ الدولِ الأعضاءِ في منظمةِ الصحةِ العالميةِ اليومَ الجمعةَ لمناقشةِ كيفيةِ استمرارِ المفاوضاتِ حولَ المعاهدةِ بعدَ تجاوزِ الموعدِ النهائيّ المُحدّدِ هذا الشهر.

وقالَ الدكتورُ محمد علي بات، عضوُ مجلسِ إدارةِ الصندوقِ العالميّ لمكافحةِ الإيدزِ والسلّ والملاريا: "نأملُ فقط ألا نواجهَ في الأشهرِ القليلةِ المُقبلةِ جائحةً جديدةً تُجِدُنا في عالمٍ لا يزالُ غيرَ مُستعدٍّ لمواجهةِ أزمةٍ كبرى".

وتُعدّ مسألةُ ضمانِ حصولِ الدولِ المنخفضةِ والمتوسطةِ الدخلِ على 20% من الاختباراتِ والعلاجاتِ واللقاحاتِ التي تمّ تطويرُها لمكافحةِ الوباءِ، إما بتكاليفَ غيرِ ربحيةٍ أو تمّ التبرّعُ بها، من أبرزِ النقاطِ الخلافيةِ في المعاهدةِ الجديدةِ.

وأوضحَ الدكتورُ علي بات أنّ هذا الرقمَ معقولٌ لتجنّبِ التّسابقِ على المنتجاتِ المنقذةِ للحياةِ، وهو ما أدّى إلى تخلّفِ الدولِ الأفريقيةِ عن الرّكبِ خلالَ أزمةِ كوفيد-19.

وبينما من المُتوقّعِ أن تستمرّ المحادثاتُ حولَ المعاهدةِ لعدةِ أشهرٍ أو حتى سنواتٍ، فقد أشارت مصادرُ إلى أنّه تمّ إحرازُ تقدّمٍ ملحوظٍ في عمليةٍ موازيةٍ لتحديثِ مجموعةِ القواعدِ الحاليةِ التي تُنظّمُ تفشّي الأمراضِ على المستوى الدوليّ.

و من المُرجّحِ أن يتمّ التوقيعُ على هذه القواعدِ المُحدّثةِ قبلَ نهايةِ الاجتماعِ السنويّ لمنظمةِ الصحةِ العالميةِ يومَ السبت.


المصدر : Transparency News