تعاني المدارس الخاصة في لبنان تحديات مالية كبيرة، حيث تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. وقبل انتهاء العام الدراسي الحالي، تلقى أهالي الطلاب في هذه المدارس رسائل تُعلمهم بزيادة الأقساط للعام الدراسي المقبل 2024-2025، وهو ما أثار الكثير من الجدل والاستياء بين الأهالي.


تراوحت نسب الزيادة بين 35% و50% في معظم المدارس الخاصة، مما أثار تساؤلات حول سبب هذه الزيادة الكبيرة خاصة في ظل استمرار تدهور قيمة العملة المحلية وعدم تحسن الوضع الاقتصادي. وتجاوزت الزيادة في بعض المدارس حاجز الـ100%، ما جعل الأهالي يعبرون عن استيائهم وغضبهم من هذه الزيادات الجديدة.

من جانب آخر، قامت تعاونية موظفي الدولة برفع المنح المدرسية لموظفي الإدارة العامة، حيث وصلت قيمة المنحة للطلاب في المرحلة الثانوية في المدارس الخاصة غير المجانية إلى 171 مليون ليرة لبنانية، مما خلق فارقًا كبيرًا بين المدارس الخاصة والمدارس الرسمية.

من جهته، أوضح الأب يوسف نصر، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، أن الزيادة في الأقساط تأتي نتيجة للضغوط المالية التي تواجهها المدارس، وخاصة الحاجة إلى تحسين رواتب المعلمين والصيانة وتطوير المؤسسات التعليمية.

 وأضاف الأب نصر، أن رغم زيادة الأقساط للعام الدراسي المقبل لم تصل بعد الى 50% من قيمة القسط الأساسي الذي كان قبل الأزمة، كما ورحب بقرار تعاونية موظفي الدولة برفع قيمة المنح المدرسية، معتبرًا أنه خطوة إيجابية لدعم القطاع التربوي في لبنان.

وفي هذا السياق، فمن المتوقع أن يحصل تسرب من المدارس الخاصة في العام الدراسي القادم إلى المدارس الرسمية، إذ ليس جميع الأهل ممن يستفيدون من التقديمات والمنح المدرسية.


المصدر : وكالات