في لبنان، تتصاعد الجهود السياسية المتعددة لإيجاد حلول للتحديات السياسية والاقتصادية المستعصية التي تواجه البلاد.


مبادرات سياسية تتوالى في لبنان في محاولة لإيجاد حلول للأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد، وسط انتظار نتائج محاولات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة. تتجه الأنظار نحو المبعوث الرئاسي الأمريكي عاموس هوكشتين، الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل في هذا السياق.

وتأتي هذه المبادرات في ظل حركة سياسية ناشطة في الأسابيع الأخيرة، ولكن دون أي نتائج فعّالة. فبعد زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت وخيبته المعلنة، يتجه رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط في جولة خلال هذا الأسبوع، تشمل رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، بهدف إعادة طرح الملف الرئاسي والبحث عن نقاط مشتركة.

وتأتي هذه المبادرة بعد جولات المشاورات التي قام بها "تكتل الاعتدال" ثم لودريان، والتي لم تسفر عن أي نتائج تذكر. وتسود الآن توقعات بصعوبة التوصل إلى توافق بشأن الانتخابات الرئاسية والوضع السياسي العام.

وفي محاولة لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، انطلقت فكرة المبادرة بطلب من لودريان، خلال لقائه برئيس حزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، لتقريب وجهات النظر من منطلق الموقع الوسطي الذي يتمسك به في الملف السياسي الداخلي.

وفي هذه المرحلة، يظهر الموقف الحذر من بعض الأطراف السياسية تجاه المبادرة، حيث يعبر بعضها عن تشاؤمه من إمكانية تحقيق نتائج إيجابية. وتركز هذه المبادرة على تعزيز الحوار والتشاور بين جميع الأطراف، بعدما تم تجاوز احتمال عقد حوار جامع في مجلس النواب بسبب رفض البعض أو توضيح الشروط التي يفرضها.

وتواجه المبادرة تحديات، منها موقف رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، الذي يبدو أنه ملتزم بمشروع تخريبي، وتقاطع أطراف الوسط السياسي المنقسم حيال النتائج المتوقعة. وتتأثر الآمال في نجاح المبادرة بدور سلبي يقوم به السفير السعودي في بيروت، حيث يرى البعض أن هذا الدور يعوّق الجهود الدولية لتحقيق التوافق في لبنان.


المصدر : Transparency News