في إطار الجهود الدولية لدعم الاستقرار والتنمية في لبنان، قامت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، بزيارة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب. جاءت هذه الزيارة في مستهل جولتها الأولى من المشاورات مع المسؤولين اللبنانيين، حيث تطرقت إلى مجموعة من القضايا الحيوية والتحديات التي تواجه البلاد، مؤكدة التزام الأمم المتحدة المستمر بدعم لبنان وشعبه في هذه المرحلة الحرجة.


زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب. وفي بيان صادر عنها، أعربت بلاسخارت عن سعادتها بوجودها في بيروت في دورها الجديد كمنسقة خاصة للأمم المتحدة في لبنان. وأشارت إلى أن لقاءها بوزير الخارجية بو حبيب يعد شرفاً كبيراً لها، لا سيما أنه يأتي في إطار جولتها الأولى من المشاورات مع المسؤولين اللبنانيين.

أوضحت بلاسخارت أن اللقاء تطرق إلى مجموعة من القضايا الرئيسية والأولويات التي ستتابعها عن كثب خلال فترة عملها، مشددة على أهمية التعاون مع السلطات اللبنانية والشركاء الآخرين في لبنان والمجتمع الدولي. وأكدت أن لبنان يواجه تحديات كبيرة على عدة مستويات، مشيرة إلى أن التطورات على الخط الأزرق تثير قلقاً خاصاً. وناقشت بلاسخارت مع بو حبيب ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية، وإعادة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لضمان الأمن المتبادل والمستدام.

وأكدت بلاسخارت أنها ستبقى على تواصل وثيق في الأشهر القادمة مع الأطراف المعنية بقرار 1701، وزملائها في قوات اليونيفيل وشركاء دوليين آخرين، للمساعدة في تحفيز الزخم نحو تحقيق هذا الهدف. كما تناولت المناقشات الجمود السياسي الطويل الأمد في لبنان، وأكدت الحاجة الملحة إلى انتخاب رئيس جديد، وإلى وجود مؤسسات دولة فاعلة لقيادة البلاد نحو الخروج من الأزمة والتحرك باتجاه التعافي المستدام.

وعبرت بلاسخارت عن تشجيعها بعد المناقشة الأولية التي وصفتها بأنها مثمرة، مشيرة إلى أنها ستسهم في رسم الطريق للمضي قدماً. وأكدت في ختام بيانها أن للأمم المتحدة تاريخ طويل من العمل مع لبنان ودعمه كشريك موثوق. وطمأنت وزير الخارجية بو حبيب بالتزامها الثابت والتزام الأمم المتحدة المستمر بدعم لبنان وشعبه، مشددة على أن هذه الشراكة ستظل ركيزة أساسية في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد.

تأتي زيارة بلاسخارت في وقت حساس بالنسبة للبنان الذي يمر بأزمة سياسية واقتصادية حادة، حيث يأمل الكثيرون أن تسهم جهود الأمم المتحدة في دفع عجلة الحوار السياسي والإصلاحات الضرورية لتحقيق الاستقرار والتنمية. وتعكس تصريحات بلاسخارت التزام المجتمع الدولي بمساعدة لبنان في مواجهة تحدياته العديدة والعمل على إعادة بناء مؤسساته وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.


المصدر : Transparency News