بن غفير يتهم نتنياهو بمحاولة "تمرير" اتفاق غزة
03-06-2024 07:23 PM GMT+03:00
اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يوم الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة "تبييض" اتفاق لإنهاء حرب قطاع غزة الذي قدمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، مكرراً تهديده بالاستقالة من الحكومة. وصرح بن غفير أمام كتلة حزبه في البرلمان أن نتنياهو دعاه للاطلاع على مسودة خطة غزة، لكن مساعدي رئيس الوزراء لم يقدموها له، وذلك مرتين.
وأشار بن غفير إلى أن أي خطة يجب أن تتضمن القضاء على حركة حماس. وفي وقت سابق من يوم السبت، شدد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وبن غفير على أنهما لن يوافقا على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الهدنة في غزة، وهددا بمغادرة الحكومة في حال تم قبول الخطة.
وأوضح بن غفير أن حزبه "سيحل الحكومة" إذا تمت الصفقة، منتقداً المقترح ووصفه بأنه "انتصار للإرهاب وخطر أمني على دولة إسرائيل". من جهته، صرح سموتريتش أنه "لن يكون جزءاً من حكومة توافق على الإطار المقترح"، مطالباً "بمواصلة الحرب حتى يتم تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن". وقد سبق للوزيرين أن هددا نتنياهو في مناسبات متعددة بحل الحكومة الإسرائيلية في حال التوصل لاتفاق يقضي بوقف شامل للحرب في غزة.
يواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة بين الالتزام بمواقف حلفائه اليمينيين المتطرفين في الحكومة وبين الاستجابة للضغوط الدولية لوقف الحرب وإيجاد حل دبلوماسي للوضع في غزة. وفي حال نفذ بن غفير وسموتريتش تهديداتهما، فقد يجد نتنياهو نفسه من دون غطاء سياسي، مما قد يفتح الطريق أمام إمكانية دخوله السجن، حيث يواجه تهماً جنائية تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
لذلك، يحتاج نتنياهو إلى الحفاظ على دعم أحزاب اليمين المتطرف في حكومته لضمان بقاء ائتلافه الحاكم قوياً ومستقراً. لكن هذا قد لا يرضي قطاعاً واسعاً من الإسرائيليين الذين يدعون إلى صفقة تحرر ما تبقى من رهائن في قطاع غزة. وكان زعيم المعارضة، يائير لابيد، قد كتب على حسابه في منصة "إكس" أن نتنياهو "لديه شبكة أمان منا لصفقة رهائن إذا ترك بن غفير وسموتريتش الحكومة".
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، الجمعة، عن مقترح جديد لوقف الحرب في غزة، يتضمن ثلاث مراحل، قائلاً إنه "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب". وتشير تعليقات لابيد إلى الوعد الذي قطعه لنتنياهو في شهر فبراير الماضي بأنه سيضمن استمرار الحكومة في حالة مغادرة سموتريتش وبن غفير.
تعكس هذه التطورات تعقيدات المشهد السياسي في إسرائيل، حيث يجد نتنياهو نفسه محاصراً بين التزامات داخلية وضغوط خارجية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حل سريع ودائم للوضع المتأزم في غزة.
المصدر : Transparency News