مع اقتراب موعد امتحانات الشهادة الثانوية، يعيش تلاميذ الجنوب اللبناني حالة من القلق وعدم اليقين بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة. في هذا السياق، تتزايد التساؤلات حول مصير الامتحانات الرسمية لهذا العام ومدى تأثير الوضع الأمني على إجرائها.


في الأيام الأخيرة قبل بدء امتحانات الشهادة الثانوية، يعيش التلاميذ في الجنوب اللبناني حالة من التخبط وعدم اليقين بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي تستهدف البلدات الحدودية. مع تداول شائعات حول إلغاء الامتحانات الرسمية، تتساءل الأذهان عن مصير هذه الامتحانات وما إذا كانت ستُجرى أم لا.

رئيس رابطة التعليم الأساسي، حسين جواد، أكد في حديثه لصحيفة "المركزية" أن الامتحانات ستُجرى بالتأكيد، مشيراً إلى أنها لن تتعطّل إلا في حالة وجود عوائق أمنية. وأوضح أن الأسئلة ستكون عادية وأنه تم طلب إجراءها بشكل اختياري لتمكين الطلاب من الاستجابة وفقًا لمستواهم، خاصةً بعد تعلمهم عن بعد.

وفيما يتعلق بالتعليم المهني، أكدت مصادر مطلعة على أن الامتحانات مقررة لكن من المتوقع إلغاء الأعمال التطبيقية. وتجرى الآن مناقشات حول نسبة النجاح ومدى تأثيرها على الطلاب.

بالنسبة لتلاميذ الجنوب، من المتوقع أن تكون الامتحانات مشابهة لباقي المناطق، ولكن قد يتم إجراؤها في مناطق آمنة، مع احتمالية أن تُجرى في بيروت. في هذا السياق، أكد جواد على ضرورة إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للحصول على نتائج عادلة ومتساوية، دون أي تمييز بين الطلاب من الجنوب وباقي المناطق.

تأتي هذه التصريحات في ظل توتر الأجواء واستعداد الطلاب للامتحانات في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشونها. لكن رسالة جواد للطلاب هي أن الامتحانات لن تُلغى، وعلى الطلاب الاستعداد لها بشكل جدي، حيث أن إجراء الامتحانات وإصدار نتائجها يخدم مصلحة الطلاب ويُمكنهم من متابعة تعليمهم الجامعي دون عوائق إضافية.


المصدر : Transparency News