مع وقوع الحرب الأخيرة في قطاع غزة وتزايد حجم الدمار الذي لحق بالمباني والبنية التحتية، ينطلق التقرير الجديد الذي أصدرته الأمم المتحدة، ليكشف عن الأضرار الهائلة التي ألحقتها الحرب بالمنازل والمباني السكنية في القطاع. تلك الأرقام والإحصائيات تظهر مدى الخسائر الفادحة التي لحقت بالسكان والممتلكات في ظل الصراع المستمر، وتجسد الحاجة الملحة لتقديم المساعدة الإنسانية وإعادة إعمار القطاع لتخفيف المعاناة الإنسانية واستعادة الحياة الطبيعية للمدنيين في غزة.


وفقًا للأمم المتحدة، يعاني قطاع غزة من تدمير واسع النطاق بنسبة تقارب الـ55٪ من مجموع المباني، وتقريبًا جميع هذه المباني هي سكنية، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة. هذه الأرقام المدمرة تعكس مدى الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للقطاع، وفقًا لما أعلنه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات". وأكد التقرير أن الأضرار تركزت بشكل رئيسي في محافظتي دير البلح وغزة، حيث تضرر أكثر من 26000 مبنى جديد في دير البلح وأكثر من 23000 مبنى في غزة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الأضرار تركزت أيضًا في بلدية النصيرات بمحافظة دير البلح، حيث سُجل أكبر عدد من المباني المتضررة حديثًا. وتؤكد هذه الأرقام الصادمة على الحاجة الملحة لتقديم المساعدة الإنسانية وإعادة إعمار القطاع، الذي يعاني من وضع اقتصادي واجتماعي متردين.

من جانبها، بدأت الحرب على غزة بعد هجوم من حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف القطاع، مما دفع الاحتلال الإسرائيلي لشن حملة عسكرية واسعة النطاق ضد القطاع، مما أدى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين وتدمير آلاف المنازل والمنشآت الحيوية في القطاع.

يعكس هذا التقرير الحجم الهائل للتدمير الذي لحق بالبنية التحتية لقطاع غزة، ويجعل الضرورة ملحة للتدخل السريع والفعّال لإعادة الحياة إلى طبيعتها في هذا الجزء المنكوب من العالم.


المصدر : Transparency News