في سلسلةٍ من الأحداث المتصاعدة في بغداد، شهدت العاصمة العراقية ليلةً مضطربةً حيث هاجم مجموعة من الأشخاص مطعمَين أميركيين، مما أثار مخاوف من استمرار التوترات في المنطقة. هذه الهجمات تأتي في وقتٍ يشهد فيه العراق تصاعدًا في الأصوات التي تطالب بمقاطعة الشركات الغربية نتيجةً للتطورات الأخيرة في غزة.


في سياقٍ متصاعد من التوتر في بغداد، هاجم مجموعة من الأشخاص يُقدّر عددهم بنحو ثلاثين شخصًا، مساء الاثنين، مطعمَي "كي إف سي" الأميركي و"تشيلي هاوس"، في شارع فلسطين بالعاصمة العراقية. ووفقًا لمصادر أمنية، فقد اضطرت السلطات الأمنية إلى استخدام القوة لتفريق الهجوم، حيث أطلقت النار في الهواء، وأُلقي القبض على على الأقلّ شخصَين.

وبالرغم من الحادثة، لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية، لكنها تسببت في أضرار مادية في المطعمَين المستهدفين. وبناءً على تلك الأحداث، تم نشر قوات أمنية في مناطق تضم مؤسسات أميركية في بغداد، بهدف تفادي تكرار الهجمات، وفقًا لمصادر أمنية.

وجديرٌ بالذكر أن هذه الهجمات تأتي في سياق تصاعد الأصوات التي تدعو إلى مقاطعة الشركات الغربية نتيجة للأحداث الجارية في قطاع غزة. وتأتي هذه الهجمات بعد أيام قليلة من وقوع هجمات مماثلة في المدينة، حيث أُلقيت قنابل صوتية أمام وكيل شركة "كتر بلر" للمعدات الثقيلة ومعهد لغات آخر.

وفي الأسبوع الماضي، تم استهداف فرع لشركة "كي إف سي" بقنبلة يدوية الصنع، وفي اليوم التالي، تم اقتحام فرع آخر للمطعم وتكسير زجاجه. وعقب هذه الهجمات، أُعلن عن توقيف عدد من المشتبه بهم من قبل القوات الأمنية.

وقد أدانت السفيرة الأميركية لدى العراق، ألينا رومانوفسكي، الهجمات، ودعت الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق شامل، وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة، معبرة عن أملها في منع وقوع هجمات مستقبلية.

تزامنًا مع هذه الأحداث، تصاعدت الدعوات إلى مقاطعة الشركات الغربية على خلفية الأحداث في قطاع غزة، حيث شهدت علامات تجارية كبرى، وخاصة أميركية، تعرضًا لهجمات ومقاطعة، من قبيل "ستاربكس" و"ماكدونالدز".

من جانبها، طالبت فصائل عراقية موالية لإيران، بقيادة كتائب حزب الله، بانسحاب القوات الأمير


المصدر : Transparency News