من أقاصي الحدود الشرقية للبنان، أطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوة جديدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، مما أضاف نبرة جديدة إلى الساحة السياسية المضطربة في البلاد. هذه الدعوة، التي تميزت بتوجيهها العلني والمباشر، جاءت كرد فعل على المشهد السياسي المعقد والتوتر المتزايد، خاصة في ظل تصاعد الجدل حول صلاحيات رئيس مجلس النواب والتأخير المستمر في انتخاب رئيس جديد للبلاد.


بطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يطلق دعوة جديدة لحل أزمة الرئاسة في لبنان، وذلك من خلال تصريحات أدلى بها من أقاصي الحدود الشرقية للبلاد. هذه الدعوة اتسمت بمقاربة مختلفة عن المواقف السابقة، حيث أشار البطريرك الراعي إلى أهمية انتخاب رئيس للبلاد لاستعادة الصلاحيات لمجلس النواب والحكومة. جاءت هذه الدعوة كرد غير مباشر على حملة قام بها حزب الله وحركة أمل لتبرير استمرار الحوار قبل الانتخابات الرئاسية.

وفي سياق متصل، قامت كتلة اللقاء الديموقراطي بزيارة متتالية لعدد من الشخصيات السياسية المهمة، حيث بدأت محطتها الأولى عند رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. خلال هذه اللقاءات، أكد جعجع أهمية احترام صلاحيات كل رئيس لأحد الرئاسات الثلاث في البلاد، مشددًا على أنه يجب على رئيس مجلس النواب نبيه بري الالتزام بدوره كرئيس للمجلس دون التدخل في شؤون رئاسة الحكومة.

وفي سياق آخر، قام الوزير السابق غازي العريضي بزيارة رئيس مجلس النواب بري وحسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط. وفي هذه الزيارة، أعرب الثنائي عن استيائهما من موقف جعجع ودوره في تعثر عملية انتخاب الرئيس، مشيرين إلى ضرورة احترام الدستور وتجنب التلاعب به من قبل الأطراف السياسية.

بهذه الأحداث، تتجه الأنظار نحو مسار السياسة اللبنانية وتطوراتها المستقبلية، حيث يبقى السؤال المحوري هو ما إذا كانت الدعوات المتعددة لانتخاب رئيس جديد ستجد طريقها إلى التحقيق في ظل التشددات السياسية والمواقف المتصلبة لبعض الأطراف السياسية في البلاد.


المصدر : Transparency News