في تصعيد جديد للصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن بدء عملية برية واسعة النطاق، مدعومة بقصف جوي مكثف على مخيم البريج وسط قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الفلسطينيين. تأتي هذه العملية في أعقاب توتر متزايد منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.


أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن بدء عملية برية مدعومة بقصف جوي على مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات بعد تعرض المخيم لقصف عنيف استهدف عشرات المنازل. هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد مستمر منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر.

بالإضافة إلى ذلك، شهد مخيم المغازي قصفًا مكثفًا أدى إلى مقتل 16 فلسطينياً جراء استهداف خمسة منازل. في الوقت نفسه، تعرض منزل في دير البلح لغارة جوية أسفرت عن مقتل خمسة آخرين. ومع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ارتفعت حصيلة الضحايا في وسط القطاع إلى أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى خلال الساعات الماضية.

في ظل هذه الظروف، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القدرة الاستيعابية لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح قد تجاوزت حدودها، مشيرة إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية اللازمة للضحايا مع استمرار العملية الإسرائيلية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي والعمليات البرية تجاوز 36 ألف شخص. هذا التصعيد جاء بعد هجوم نفذته حماس في 7 أكتوبر، حيث اقتحم مسلحون من الحركة جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف نحو 250 رهينة.

وأكد الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين مقتل أربعة رهائن آخرين لدى حماس، مشيرًا إلى أن حوالي 80 رهينة، تم أسرهم في هجوم 7 أكتوبر، لا يزالون على قيد الحياة في غزة، إلى جانب رفات 43 آخرين.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف والتوتر بين إسرائيل وحماس، حيث تتبادل الطرفان القصف والهجمات، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعمق الأزمة الإنسانية في القطاع. التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى ضرب البنية التحتية لحماس وتحييد قدراتها الهجومية، ولكنها تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وأدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الموارد الطبية وتكافح لتقديم الرعاية للعدد المتزايد من المصابين.


المصدر : Transparency News