في مساء الأربعاء، شهدت قاعدة عسكرية في قرية حرفيش بالجليل الغربي هجوماً بطائرة مسيّرة انتحارية، مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل. واعتبرت مصادر في الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه "منسق ومحكم التخطيط" من قبل حزب الله، مما يعزز المخاوف من تصاعد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل.


مساء اليوم الأربعاء، تعرضت قاعدة عسكرية في قرية حرفيش بالجليل الغربي لهجوم بطائرة مسيّرة انتحارية، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص. ووصفت مصادر في الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه "منسق ومحكم التخطيط"، مؤكدين أن حزب الله يقف وراء هذه العملية، مما ينفي فرضية الحادث العرضي.

وقع الانفجار في وقت كانت فيه القاعدة في حالة تأهب، حيث سمع دوي الانفجار في المنطقة المحيطة، وأدى إلى حالة من الفوضى والارتباك. وهرعت فرق الطوارئ والإسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين وتقديم الإسعافات الأولية. وذكر أحد شهود العيان أن "الانفجار كان قوياً جداً، وكان هناك دخان كثيف وأصوات صراخ."

وقد أثار الهجوم ردود فعل واسعة داخل إسرائيل، حيث وصفه محللون عسكريون بأنه تصعيد خطير في التوترات بين إسرائيل وحزب الله. واعتبروا أن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد أهداف إسرائيلية، مما يشير إلى تصاعد مستوى التهديدات والتوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "الهجوم يعكس مستوى جديداً من التحدي الأمني الذي تفرضه الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حزب الله." وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على هذا الهجوم، ولن يتهاون في حماية أمن مواطنيه وجنوده."

في السياق ذاته، دعت الحكومة الإسرائيلية المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الهجوم، مشددة على أن "مثل هذه العمليات الإرهابية تهدد الاستقرار في المنطقة وتستدعي رداً حازماً من جميع الأطراف المعنية." وأكدت على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف الدول والمجتمعات في الشرق الأوسط.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم يأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً بين إسرائيل والجماعات المسلحة في لبنان، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية على إيران، الداعمة الرئيسية لحزب الله، بشأن برنامجها النووي ونفوذها في المنطقة. ويرى مراقبون أن تصاعد هذه العمليات قد يدفع بالمنطقة إلى حافة مواجهة واسعة النطاق إذا لم يتم احتواء التوترات وضبط النفس من قبل جميع الأطراف.

ختاماً، يبقى الوضع متوتراً في الجليل الغربي بعد هذا الهجوم، في ظل توقعات بمزيد من التصعيد العسكري والسياسي. وينتظر الجميع رد الفعل الإسرائيلي، الذي قد يتخذ أشكالاً متعددة، بدءاً من العمليات العسكرية الانتقامية وحتى الضغوط الدبلوماسية على المستوى الدولي.


المصدر : Transparency News