تشهد شركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية أزمة خانقة في ظلّ الحرب الدائرة في جنوب لبنان وتصاعد التوتر بين "حزب الله" وإسرائيل. فقد أدت هذه التطورات إلى تراجع كبير في أعمال الشركة وعملياتها، خوفاً من استهدافها في أي ضربة إسرائيلية محتملة.


تلقي الحرب في جنوب لبنان وتصاعد التوتر بين "حزب الله" وإسرائيل بظلالها على شركة "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية، مما أدى إلى تراجع كبير في أعمالها وعملياتها.

فقد اضطرت الشركة إلى تقليص رحلاتها بشكل ملحوظ، ونقل جزء كبير من طائراتها خارج البلاد، خوفاً من استهدافها في أي ضربة إسرائيلية محتملة.

وأوضح رئيس الشركة محمد الحوت، أن الوضع الحالي يشكل "مهمة صعبة حقاً للإدارة"، وأن الأولوية الآن باتت لضمان سلامة المسافرين والطائرات، بدلاً من التركيز على النتائج المالية أو النمو.

وتعاني الشركة من انخفاض كبير في أعداد الركاب، بنسبة 20% منذ تشرين الأول 2023، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تأثر حركة السفر إلى بيروت بالحرب.

ويُشكل تكرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان عام 2006، والتي تعرض خلالها مطار بيروت لأضرار جسيمة، هاجساً كبيراً لدى إدارة "طيران الشرق الأوسط".

ويؤكد الحوت أن "الأهم هو عدم استهداف المطار وعدم تعرض طائراتنا أو بنيتنا التحتية لضربات". وتبذل الشركة جهوداً كبيرة للتكيف مع الوضع الراهن، حيث أعادت تعديل مسارات رحلاتها لتناسب الطلب المنخفض وأسطول التشغيل الأصغر.

وتأمل "طيران الشرق الأوسط" في عودة الأوضاع إلى طبيعتها قريباً، واستئناف عملياتها بشكل كامل، مع ضمان سلامة المسافرين والطائرات.


المصدر : Transparency News