كتب مارون مارون:
في 23 أيّار الفائت، أصدر مجلس شورى الدولة قراراً إعدادياً في الطعن المقدّم من القوّات اللبنانيّة بوجه الدولة اللبنانية ووزارة الداخلية طعناً بالمرسوم رقم 2942 تاريخ 11/5/2018 الصادر عن رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون والقاضي بمنح الجنسيّة اللبنانيّة لمئات من الأشخاص معظمهم من السوريين والفلسطينيين، وقضى القرار الإعدادي  بإعادة ملف الدعوى الى الوزارة المعنيّة وهي وزارة الداخلية من أجل إعادة درس الملفّات الشخصيّة للمجنّسين وصولاً لانتزاع الجنسيّة من غير مستحقيها، مُعطياً الوزارة مهلة ستة أشهر للإنتهاء من عملية إعادة درس الملفات".
نعم، وعلى مدى ست سنوات من المتابعة انتزعت القوات اللبنانية قراراً مُحقّاً من مجلس الشورى يقضي بإعادة درس كافة الملفات كون معظمها تتضمن شوائب كبيرة ترقى إلى مستوى الخيانة العظمى والجريمة بحق الشعب اللبناني...
وأكثر من ذلك، فإن عون وحاشيته، لم يقتصر دورهم فقط على تسهيل دخول النازحيين السوريين الى لبنان، بل تعدّاه إلى معارضة إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية وذلك لعدم عرقلة مسار قوافل حليفه حزب نصرالله للدخول الى سوريا والخروج منها، بل أقدم أيضاً على تجنيس الآلاف من أصحاب السوابق، ومن تجّار السلاح والمخدرات بشكل مخالف للدستور ومخالف لأدنى القوانين المرعية...
باختصار، عون شَهَرَ إجرامه خلال الحرب عبر تدمير شامل للمناطق الحرة وضرب اقتصادها وقتل الأبرياء تحت شعار توحيد البندقية، كما شَهَرَ إجرامه أيضاً يوم تربّع على عرش رئاسة الجمهوريّة عبر توقيع مرسوم مُفخّخ، فكان أجدى له أن يقطع يده من الكتف قبل أن يوقعه ويمنع نشره تفادياً للفضيحة وتجنّباً للحقيقة، ومفادها أن عون هو العدو الأول للمسيحيين وللبنان، لأنه قام بما عجز عنه كل أعداء لبنان وقد تفوّق على أسياده في الشام وطهران والضاحية... 
والمضحك أنهم يزايدون اليوم على السياديين بملف الوجود السوري غير الشرعي... 
نعم، إنه عون الذي تفوّق على نيرون... والسلام.