أعلنت الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور هوة قطين – عازار في عينطورة - المتن اكبر مغارة في لبنان ودول المشرق، في احتفال أقامته مساء أمس في  Salle Montaigneفي المركز الثقافي الفرنسي – طريق الشام، بحضور النائب السابق غسان مخيبر وأعضاء الجمعية وحشد من الاساتذة الجامعيين والطلاب والشخصيات الثقافية والاجتماعية وهواة الاستغوار.


افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، مع فيديو العلم، ومشاهد من المغارة، ثم القت عريفة الاحتفال المستغورة إيلين الرشماني معاصري كلمة رحبت فيها بالحضور، مشددة على أهمية المناسبة وأهمية المغارة من حيث العمق والحجم والطول والاتساع.

ثم القى رئيس الجمعية العضو المؤسس فادي مهنا، كلمة ترحيب بالرسميين والحضور، لفت خلالها الى أهمية هذه المغارة على الصعيد العلمي والجيولوجي، خصوصا أنها تعد المغارة الاكبر في لبنان ودول المشرق، كما تأتي أهميتها من حيث التركيب الصخري والجيولوجي.

بعد ذلك، قدم عرض فيديو يروي قصة اكتشاف مغارة هوة قطين عازار في عينطورة المتن، وكافة المراحل التي مرت بها الجمعية منذ الاكتشاف اي منذ ٢٧ سنة.

ثم تكلمت العضو المؤسس عضو مجلس الشورى في الجمعية السيدة بدر جبور جدعون، فتحدثت عن اهمية المغارة، والاكتشاف، واهمية طباعة عدد Speleorient مخصص كاملا لمغارة قطين عازار والاستكشافات والدراسات العلمية والطوبوغرافية، وكيف تم استخراج المياه من المغارة لتستفيد منها ٢٧ بلدة من المتن الاعلى.

وتحدث على التوالي كل من أعضاء الجمعية المستغورين مازن أرزوني، سامر أمهز، وعبدو حنا الفغالي، الذين تحدثوا عن تحديات الاستغوار، وكيف استطاعوا تطوير أنفسهم لمواكبة الاكتشافات تحت الارض بالدراسات العلمية. كذلك تناولوا اهمية التدريب الخاص للتمكن من الدخول والنزول في الآبار والزحف في الممرات الضيقة، وان اي شخص يريد التوغل في اي مغارة كانت، من الافضل ان ينتسب الى احدى جمعيات الاستغوار في لبنان  ليتعلم كيفية التوغل تحت الارض، تفاديا لأي حادث يمكن ان يصيبه خصوصا أن عملية الاستغوار تحتاج الى أدوات وأجهزة للحماية والانارة، تسهل على المستغور عملية الدخول والخروج السليمة من الهوات أو المغاور. كذلك تحدثوا عن حماية البيئة داخل المغاور وفوق الارض، خصوصا انها خزان للمياه الجوفية.

اما عن الجانب السياحي، فتكلموا عن صعوبة تحويل قطين عازار الى مغارة سياحية حاليا، ولكن نترك لجيل المستقبل ان يجد طريقة للقيام بذلك.