في تصاعد جديد للأزمة في قطاع غزة، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، على خلفية "المجزرة الدموية" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين خلال عملية عسكرية لتحرير رهائن إسرائيليين.


دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات "المجزرة الدموية" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" يوم السبت.

ووفقًا للتلفزيون الفلسطيني، قُتل أكثر من 200 فلسطيني وأُصيب 400 آخرون خلال العملية العسكرية الخاصة التي نفذها الجيش الإسرائيلي لتحرير أربعة رهائن إسرائيليين في مخيم النصيرات. وأفادت التقارير أن طواقم الإسعاف انتشلت عشرات الجثث، بينهم أطفال، من الشوارع ومنطقة السوق المركزي التي تعرضت للقصف، فيما اكتظت المستشفيات بعشرات الجرحى في حالة حرجة.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عددًا من القتلى وسط أحد الأسواق في مخيم النصيرات، ما يعكس حجم المأساة والدمار الذي خلفته العملية العسكرية.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ضابط في وحدة "اليمام" التابعة للشرطة الإسرائيلية، وهي الوحدة التي شاركت في عملية تحرير الرهائن الأربعة. وكان الضابط قد أُصيب بجروح خطيرة خلال المهمة، لكنه توفي بعد فترة وجيزة متأثرًا بجراحه.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس" إن خلية الرهائن الأميركية في إسرائيل دعمت جهود إنقاذ الرهائن الأربعة، وأضافوا أن القوات الأميركية الموجودة في الميناء البحري على شاطئ بحر غزة شاركت في الهجوم على النصيرات.

هذه التطورات تأتي وسط تصاعد التوترات والأوضاع الملتهبة في الأراضي المحتلة، حيث تتزايد المخاوف من تداعيات العمليات العسكرية على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. ويعكس طلب عباس عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حجم القلق الفلسطيني من تصاعد العنف وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

تشير هذه الأحداث إلى استمرار العنف وتصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يضع المنطقة في حالة من الغليان ويزيد من التحديات أمام جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.


المصدر : الأنباء