قرار الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بوقف صادرات الفحم إلى إسرائيل أثار تفاعلًا دوليًا واسعًا، في ظل استمرار الصراع والتوترات في قطاع غزة. تعتبر هذه الخطوة تعبيرًا واضحًا عن الموقف الثابت لكولومبيا ضد السياسات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، وتأتي كجزء من تضامن الدول مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العنف والقمع.


أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قرارًا مفاجئًا بوقف صادرات الفحم من بلاده إلى إسرائيل، وذلك في ظل استمرار التوترات والحرب في قطاع غزة. وأعلن بيترو، الذي ينتمي للتيار اليساري، عبر منصة "تويتر" أن هذا القرار يأتي ردًا على ما وصفه بـ"الابادة" التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وجاء إعلان بيترو هذا بعد أشهر من قطع العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا وإسرائيل، حيث أكد بيترو على رفض حكومة إسرائيل وسياساتها، واصفًا إياها بأنها "ترتكب ابادة" بحق الفلسطينيين.

تعتبر الخطوة التي اتخذها بيترو تعبيرًا واضحًا عن موقف كولومبيا المناهض لسياسات إسرائيل فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد جاء هذا القرار في سياق استمرار العنف والتوترات في قطاع غزة، حيث يستمر الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل متواصل.

وأكد بيترو على أهمية تضامن الدول مع الشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة وقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين. وجاء قرار وقف صادرات الفحم إلى إسرائيل كجزء من هذا التضامن، وتعبيرًا عن رفض كولومبيا للسياسات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا القرار على العلاقات الاقتصادية بين كولومبيا وإسرائيل، حيث تعتبر صادرات الفحم من المصادر الرئيسية للدخل في كولومبيا. ومع توقف هذه الصادرات، قد تواجه كولومبيا تحديات اقتصادية إضافية، لكن بيترو أكد على أن موقف بلاده يأتي بناءً على القيم والمبادئ التي تدافع عنها، وهي حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.


المصدر : Transparency News