تحدّت كوريا الشمالية تهديدات جارتها الجنوبية، وأرسلت مجدداً بالونات محملة بالقمامة عبر الحدود، في خطوة تُصعد من حدة التوتر بين البلدين.


وأكد مسؤولون كوريون جنوبيون وتقارير إخبارية أن عشرات البالونات التي تحمل القمامة قد تم العثور عليها صباح الأحد في العاصمة سول ومناطق قريبة من الحدود، وذلك بعد أسبوع فقط من تعهد بيونغ يانغ بمواصلة إرسالها رداً على حملات إطلاق منشورات مناهضة للنظام من قبل نشطاء في الجنوب.

وتعود سياسة إرسال بالونات القمامة إلى عام 2020، عندما أوقفت كوريا الشمالية هذه الممارسة بعد اتفاق دبلوماسي مع كوريا الجنوبية. ولكن، عادت بيونغ يانغ إلى استخدام هذه الطريقة في مايو الماضي، بعد اتهامها للجنوب "بتصعيد التوتر" من خلال إرسال منشورات دعائية عبر الحدود.

أثارت هذه الخطوة استياءً شديداً في كوريا الجنوبية، حيث حذرت الحكومة من اتخاذ "إجراءات لا تطاق" ضد الشمال. وفعلًا، أعلن مجلس الأمن الوطني الكوري الجنوبي عن بدء استخدام مكبرات صوت قوية عند الحدود لبث رسائل دعائية مضادة لبيونغ يانغ، وذلك "رداً على استئناف إرسال بالونات القمامة".

تُثير هذه البالونات مخاوف أمنية وصحية في كوريا الجنوبية، حيث قد تتسبب بسقوط حطام على المناطق المأهولة بالسكان، أو قد تحمل مواد خطرة.

وسط تصاعد حدة التوتر، تُناشد جهات دولية كلا البلدين استئناف الحوار والابتعاد عن الاستفزازات، خوفاً من انزلاق شبه الجزيرة الكورية إلى صراع أوسع.

تُقدّر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية عدد البالونات التي أرسلتها كوريا الشمالية يوم السبت بحوالي 330 بالوناً. لم تُظهر تحليلات البالونات أنها تحتوي على مواد خطيرة، لكنها كانت محملة بالقمامة والسماد.

وتعتزم كوريا الجنوبية الاستمرار في استخدام مكبرات الصوت لبث رسائل دعائية مضادة لبيونغ يانغ، كما أنها تُبقي قواتها في حالة تأهب تحسباً لأيّ تطورات.


المصدر : وكالات