كشف مصدر قضائي بارز في لبنان عن ارتفاع عدد الموقوفين في الهجوم المسلح على مقر السفارة الأمريكية في بيروت إلى 21 شخصاً، ومن بينهم السوري قيس فرّاج، منفذ الهجوم، الذي لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى العسكري، ووالده وشقيقه والأشخاص الذين كان على تواصل دائم معهم، بالإضافة إلى رجال دين كان يتلقّى دروساً دينية لديه


ووفق تطورات التحقيق، هناك تقييم أمني يخضع له المحيطون بمنفذ العملية، بدءاً من تفريغ المعلومات الموجودة في هواتفهم واستقصاء معلومات شخصية عن سلوكهم وعلاقاتهم، لمعرفة ما إذا كان هناك خليّة أمنية مرتبطة بتنظيم (داعش) أو غيره من التنظيمات الإرهابية.

كما تشير التقارير إلى أن فرّاج لديه ميول متطرفة، وعلى الرغم من أن الترجيحات تشير بأن الهجوم كان فرديًا، فإن السلطات الأمنية لا تزال تحقق في كل الاحتمالات، بما في ذلك الاحتمالات المتعلقة بالعمل الإرهابي المنظم.

وفي هذا السياق، قال المصدر: "الفراج في وضع صحي صعب جدا، وان كل الجهود تبذل لإبقائه على قيد الحياة للحصول على المزيد من المعلومات، خاصة فيما يتعلق بالخلفيات والجهات المحرضة على الهجوم، وتأمين المستلزمات والسلاح المستخدم في العملية. تظل التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان للهجوم علاقات مع تنظيمات إرهابية أخرى ولمعرفة من قدم الدعم والمساعدة للمنفذ".

وأكد المصدر أن السبب الأساسي الذي بنى المحققون عليه هذا الاستنتاج، هو أن التحقيقات المكثفة التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وتلك التي تجريها أجهزة أمنية رسمية أخرى، توصلت إلى نتيجة حاسمة أثبتت أن الفراج ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، ويرتبط مع أحد قادة هذا التنظيم في العراق، الذي أعطى الفراج التوجيهات والتعليمات للتركيز على تنفيذ عمليات تستهدف المصالح الأميركية في لبنان.

 


المصدر : وكالات