تصاعدت التوترات بين روسيا والغرب مؤخرًا، مما دفع الروس للتحدث بشكل متزايد عن "الرعب النووي" كوسيلة للتأكيد على قوتهم وتأثيرهم في المشهد الدولي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء المرحلة الثانية من تدريبات نووية تكتيكية مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا. تهدف هذه التدريبات إلى ضمان جاهزية القوات والمعدات العسكرية في البلدين لحماية سيادتهما وسلامتهما الأراضية.


 

وتأتي هذه التدريبات في أعقاب قرارات سابقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، في إشارة واضحة إلى استعداد روسيا لاستخدام هذه الأسلحة في السياقات التكتيكية في ظل التوترات المتصاعدة مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

من جهة أخرى، يثير الجدل حول العقيدة النووية الروسية تعديلها في عام 2020، الذي يسمح لروسيا بشن ضربة نووية استباقية في ظروف معينة، بالإضافة إلى ردود الفعل المحتملة على هجمات بالأسلحة النووية أو الكيميائية أو البيولوجية.

ويعكس هذا النهج الروسي التحديات الأمنية المتزايدة والتوترات الدولية، حيث تمتلك روسيا وفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين أكبر ترسانة نووية في العالم، وقدر الاتحاد في 2022 أن روسيا تمتلك 5977 رأسا نوويًا، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 سلاحًا، ما يعني أن موسكو تملك أكبر ترسانة نووية في العالم، مما يجعل سياستها النووية محل اهتمام دولي واسع النطاق ومراقبة دقيقة.

 


المصدر : وكالات