أثارت مسألة الولادة في الماء جدلاً واسعاً في السنوات الأخيرة، مع مخاوف تتعلق بسلامتها على صحة الأمهات والأطفال. ولكن، ماذا تُظهر الدراسات الحديثة؟ تكشف دراسة حديثة شملت أكثر من 87 ألف سجل ولادة في إنجلترا وويلز أن الولادة في الماء قد تكون خياراً آمناً وصحياً للنساء في حالات الحمل منخفضة المخاطر.


أظهرت دراسة حديثة أن الولادة في حمام السباحة قد تكون خياراً آمناً وصحياً للنساء في حالات الحمل منخفضة المخاطر، وذلك بعد تحليل بيانات أكثر من 87 ألف سجل لمواليد في إنجلترا وويلز.

الدراسة تُثبت أمان الولادة في الماء

شملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "بي إم جيه ميديكال"، بيانات من 26 مؤسسة تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بين عامي 2015 و 2022.

وهدف الباحثون إلى تقييم مخاطر الولادة في الماء مقارنة بالولادة التقليدية خارج الماء، من خلال تحليل معدلات وفيات الرضع، وآلام المخاض، واحتياج الأطفال للمضادات الحيوية أو المساعدة التنفسية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.

نتائج إيجابية

أظهرت النتائج أن الولادة في الماء مع قابلات هيئة الخدمات الصحية الوطنية كانت آمنة مثل الولادة خارج الماء للنساء وأطفالهن المعرضين لخطر حدوث مضاعفات.

فقد كانت معدلات تمزق الرحم الشديد منخفضة، حيث عانت واحدة من كل 20 أما في ولادة طفلها الأول من تمزق شديد، بينما كانت النسبة واحدة من كل 100 أم في حالات الولادة الثانية أو الثالثة أو الرابعة.

كما احتاج 3 من كل 100 طفل فقط إلى مضادات حيوية أو مساعدة في التنفس، بينما كانت حالات الوفاة نادرة، حيث تم تسجيل 7 حالات في مجموعة الولادة في الماء مقابل 6 حالات بين أولئك الذين ولدوا خارج الماء.

تعليقات الباحثين

أوضحت الدكتورة جوليا ساندرز، أستاذة القبالة السريرية في جامعة كارديف، أن الدراسة تُخالف بعض التقارير السابقة التي أشارت إلى مخاطر الولادة في الماء على صحة الأمهات والأطفال.

وقالت ساندرز: "أردنا تحديد ما إذا كانت الولادات في الماء مع قابلات هيئة الخدمات الصحية الوطنية آمنة مثل الولادة خارج الماء للنساء وأطفالهن المعرضين لخطر حدوث مضاعفات".

وأضافت: "أظهرت نتائجنا أن الولادة في الماء آمنة للنساء في حالات الحمل منخفضة المخاطر، ويمكن أن توفر تجربة ولادة إيجابية لهن".


المصدر : Transparency News