بدأت شركتا أبل وغوغل سباقًا جديدًا في عالم التكنولوجيا، حيث أعلنت كل منهما عن تحولات هائلة في هواتفهما الذكية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة للذكاء الاصطناعي. هذه التطورات الجديدة ليست مجرد تحسينات تقنية، بل تمثل نقلة نوعية في كيفية استخدامنا للأجهزة المحمولة، وتعد خطوة نحو جعل الهواتف الذكية أكثر ذكاءً وتكاملًا في حياتنا اليومية.


في إعلان استثنائي أثار ضجة في عالم التكنولوجيا، أعلنت كل من شركتا أبل وغوغل عن تحول جذري في هواتفهما الذكية المقبلة، باستخدام التكنولوجيا المتقدمة للذكاء الاصطناعي. يركز هذا التحديث الجديد على تحسينات شاملة في الأداء والخصوصية، وتقديم أدوات متطورة تعزز تجربة المستخدم وتسهل عليهم الحياة اليومية.

مؤتمرات المطورين السنوية لكل من أبل وغوغل كانت المناسبة المثالية للكشف عن هذه التحسينات الجذرية. بدأت أبل بالإعلان عن نظام التشغيل iOS 18، الذي يأتي مع تحسينات كبيرة على مساعدها الرقمي "سيري". ويعتبر هذا التحسين خطوة ضخمة نحو تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لسيري، بحيث يمكن للمستخدمين الآن التحدث مع سيري بشكل أكثر طبيعية واستخدامه لمهام متعددة مثل إنشاء صور وملخصات نصية بشكل تلقائي.

من ناحية أخرى، غوغل تقدم نظامها الجديد "جيمناي نانو"، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي في وظائف الهاتف مباشرة دون الحاجة إلى خوادم خارجية. يتميز جيمناي بقدرته على إنشاء ملخصات نصية من التسجيلات الصوتية وتوفير مساعدة في مهام البحث والمشاركة بأسلوب مباشر وفعال.

تعد هذه التحسينات خطوة مهمة نحو جعل الهواتف الذكية أكثر تكاملًا وذكاءً، حيث يمكن للمستخدمين الآن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل حياتهم اليومية وتحسين كفاءتهم في استخدام الأجهزة التكنولوجية.

تضمنت الإعلانات أيضًا تحسينات في التواصل بين أنظمة الهواتف المختلفة، حيث قدمت أبل معيارًا جديدًا لرسائل النصية يتيح للمستخدمين استخدام خدمات الاتصالات الغنية مع الهواتف الأخرى، مما يساعد على تحسين جودة الصور ومقاطع الفيديو وزيادة الفعالية في الاتصالات الشخصية والعملية.

باختصار، يمثل هذا التطور في مجال التكنولوجيا المحمولة نقلة نوعية، حيث يتجه كل من أبل وغوغل نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي في هواتفهما، ليجعلوا تجربة المستخدم أكثر سلاسة وفعالية، ويدعموا الابتكارات التي تسهم في تحسين الحياة اليومية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.


المصدر : Transparency News