شدد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على أن "الناس هم عامودنا الفقري، وهم يرددون في كل يوم، ونحن نردد معهم، أن لا أحد يمثلنا إلا الرئيس سعد الحريري"، مؤكداً أننا "نتحلى مع ناسنا بكل الصبر من أجل  تمرير هذه المرحلة، في انتظار أن يحين وقت العودة للعمل مع الرئيس سعد الحريري"، كاشفاً أنه "قام بزيارته مرتين مؤخراً، وهو بألف خير صحياً، وعاد إلى أبو ظبي، ويستعيد حياته الطبيعية".


وأوضح في إطلالة خاصة مع الزميل ربيع ياسين، بمناسبة عيد الأضحى، ضمن الحلقة الأولى من برنامجه "تحدي الـ 15 سؤال" لهذا الموسم، أن "قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي لم يكن كما يصوره البعض اعتزالاً للعمل السياسي، بل هو بالنسبة لنا في "تيار المستقبل" بداية لمرحلة جديدة مبنية على مراجعة كل إيجابيات الماضي وسلبياته، والانطلاق نحو المستقبل بروحية تطوير الإيجابيات وعدم تكرار السلبيات".

وقال أحمد الحريري :"شاهد الجميع كيف احتشد جمهور الرئيس سعد الحريري في 14 شباط الماضي، على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لمطالبته بالعودة عن قرار تعليق العمل السياسي، وكان جوابه "كل شي بوقته حلو"، ونحن بانتظار أن يحين "الوقت الحلو"، وكل ذلك يبقى ملك الرئيس الحريري الذي لديه قراءة للعملية السياسية في لبنان، ربطاً بما تشهده المنطقة من تحولات كبيرة، إذ أنها في مخاض ما بين مشروعين، الأول يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من خلال رؤيته 2030 وما تمضي به المملكة العربية السعودية من انفتاح، والثاني مشروع مضاد لا يريد لهذا المشروع أن ينجح، بكلام آخر، ثمة تيار يريد الانفتاح والتنمية والارتقاء بالشعوب العربية الى مصاف شعوب الدول المتطورة، وتيار يخشى ذلك ويعتبره خطراً على وجوده".

 

ورأى أحمد الحريري أمام هذه القراءة لمخاض المنطقة "أن هذه المخاض سينتهي، وله وقته، ولأننا اعتدنا في مدرسة رفيق الحريري على صناعة الحلول وليس صناعة الازمات، نعتبر أن الوقت الحلو سيصبح قريباً عندما تصبح صناعة الحلول في المنطقة جاهزة"، معتبراً أن "الجميع في الداخل اللبناني، حلفاء وخصوم يطالبون بعودة الحريري، بعد أن عرفوا أكثر وأكثر قيمته في المعادلة الوطنية، وخطورة استمرار غياب ما يمثله من مشروع وطني معتدل يشكل ضمانة للصيغة والمناصفة، في ظل ما نسمعه من طروحات خطيرة على الصيغة والمناصفة التي سنبقى نناضل من أجلها، لأنها روح الميثاق الوطني، وليس كما يقدمها البعض مسألة عددية".

وحيا جمهور الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل" "على صبره في هذه المرحلة الصعبة، وعلى وفائه وتعلقه بهذا النهج"، وقال :"مهما فعلنا لن نستطيع أن نكافىء هذا الجمهور على وفائه، منذ كان معنا في 14 شباط 2005، في علاقة ترسخت بالدم والشعور باننا جميعاً فقدنا رفيق الحريري، وأصبحنا عائلة واحدة".

وسئل أحمد الحريري في الحلقة عن عناوين تتعلق بـ"تيار المستقبل" ومساره، وبحياته العائلية، وبمرحلة ما بعد وفاة والده المغفور له بإذن الله الحاج مصطفى الحريري.