في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة اليوم عن حصيلة جديدة وصادمة للضحايا، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 37,296 شخصاً منذ بدء الهجمات في السابع من أكتوبر الماضي. هذا التصعيد المستمر أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، حيث نزح أكثر من 1.9 مليون شخص وسط ظروف معيشية متدهورة وانهيار شامل للخدمات الأساسية.


أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى 37,296 شخصاً منذ بدء التصعيد في السابع من أكتوبر الماضي. جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي الذي أشار أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات خلال الـ 24 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 30 شهيداً و95 مصاباً إلى المستشفيات.

وفي التفاصيل، أوضحت الوزارة أن هناك العديد من الضحايا الذين لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف واستمرار العمليات العسكرية. وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الإصابات منذ بدء العدوان بلغت 85,197 إصابة، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

منذ السابع من أكتوبر الماضي، تعيش غزة تحت وطأة القصف المستمر، ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ القطاع. ونتيجة لذلك، نزح أكثر من 85 بالمئة من السكان، حيث بلغ عدد النازحين حوالي 1.9 مليون شخص، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة.

يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة لليوم 253 على التوالي، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية والمنازل، وتركت آثاراً كارثية على الخدمات الأساسية في القطاع. وفي ظل هذه الأوضاع، تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعمل بأقصى طاقتها لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين.

تتفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار النزوح الجماعي لسكان القطاع، حيث يجد النازحون أنفسهم في مراكز إيواء مؤقتة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة. ويواجه هؤلاء النازحون تحديات كبيرة في الحصول على الماء والغذاء والرعاية الصحية، ما يزيد من معاناتهم اليومية.

وتعليقاً على الوضع الراهن، ناشدت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير المساعدات العاجلة للسكان المحاصرين. كما دعت إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين، وضمان حماية الطواقم الطبية والإسعافية التي تعمل تحت ظروف غاية في الخطورة.

وفي ظل استمرار التصعيد، يبقى الوضع في غزة مرشحاً لمزيد من التدهور، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يضع حداً للمعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع. تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات للوصول إلى تسوية تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقيق السلام في المنطقة.

يستمر الوضع في غزة في جذب انتباه العالم، حيث تتوالى ردود الأفعال الدولية الداعية إلى إنهاء العنف وتقديم الدعم الإنساني العاجل للمدنيين الذين يدفعون ثمن هذا الصراع المستمر.


المصدر : Transparency News