في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها لبنان، يبرز صوت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عالياً، محذراً من مخاطر استمرار الفراغ الرئاسي على جميع المستويات. ففي كلمته خلال قداس اختتام أعمال سينودوس الكنيسة المارونية، شدد الراعي على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، داعياً إلى التوافق الوطني لإنقاذ لبنان من أزماته.


أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس اختتام أعمال سينودوس الكنيسة المارونية ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، محذراً من مخاطر استمرار الفراغ الرئاسي على جميع المستويات.

وشدد الراعي على أن عدم انتخاب رئيس "يُشكل تقاطعاً بين فريقين" يعيق تقدم البلاد ويُفاقم الأزمات.

ودعا إلى "التصالح والتوافق" بين جميع المكونات اللبنانية من أجل انتخاب رئيس "جامع" يمثل تطلعات الشعب ويلبي احتياجاته.

واعتبر الراعي أن "لبنان لا يتحمل أي تأخير سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا ودستوريًا وحياتيًا" في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها.

وحدد الراعي صفات الرئيس المطلوب في هذه المرحلة، وهي:

  • العمل على أن يتزامن الولاء للبنان مع كونه "وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه".
  • السعي لحل التباين بين المكونات اللبنانية حول التاريخ المشترك.
  • مداواة انفصام الشعور بالإنتماء إلى وجدان وطنيّ واحد وقضيّة واحدة ومستقبل واحد.
  • وضع حدّ لتفشيّ الولاءات الخارجيّة المناقضة مصلحة لبنان والمتناقضة فيما بينها.
  • مداواة إنهيار الدولة اللبنانيّة الجامعة التي هي الإطار الدستوريّ والقانونيّ والمؤسّساتي للأمّة والوطن والكيان.

وشدد الراعي على أن "لا توجد أمّة بدون كتاب تاريخ" وأن "الإتفاق على كتاب تاريخ هو أمر ضروري لبناء مستقبل مشترك للبنان".

وختم الراعي دعوته بضرورة "التحرك سريعاً لانتخاب رئيس للجمهورية يُنقذ لبنان من أزماته ويُعيده إلى مسار النهوض والتقدم".

يُذكر أن لبنان يعاني من فراغ رئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول 2022، ولم يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد حتى الآن بسبب الانقسامات السياسية الحادة.

وتُلقي تصريحات البطريرك الراعي الضوء على خطورة الأزمة السياسية في لبنان، وتُشدد على ضرورة التوافق الوطني لانتخاب رئيس جديد يُخرج البلاد من مأزقها.


المصدر : Transparency News