في شمال قطاع غزة، تعيش السكان تحدياتٍ غير مسبوقة بفعل النقص الحاد في المواد الغذائية والأسعار المرتفعة التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. يتحدث السكان عن الصعوبات اليومية التي يواجهونها في الحصول على الطعام الأساسي، حيث يعتمدون بشكل أساسي على الخبز بسبب ندرة الخضروات والفواكه واللحوم. وسط هذا الواقع المأساوي، تتجدد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية، مع تحذيرات من منظمات دولية من اقتراب شبح المجاعة.


في شمال قطاع غزة، يعيش السكان وضعًا مأساويًا بفعل الجوع المتفاقم والنقص الحاد في الغذاء. يتحدث السكان عن قسوة الواقع حيث تشير التقارير إلى نقص كبير في الخضروات والفواكه واللحوم، مما يجعلهم يعتمدون بشكل أساسي على الخبز كمصدر غذائي رئيسي. الأسعار العالية للمواد الغذائية تزيد من معاناتهم، فسعر كيلو الفلفل الأخضر ارتفع بشكل ملحوظ إلى 320 شيكل، بينما يصل سعر البصل إلى 70 دولارًا. تشكو أم محمد، أم لستة أطفال، من ظروف مأساوية تمنعها من تأمين ما يكفي لأسرتها، حيث تصف الطعام المتاح بأنه محدود للغاية ويقتصر على الخبز والطحين فقط، دون إمكانية لإضافات أخرى.

التوترات الميدانية والعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة أضرت بشكل كبير بالبنية التحتية والاقتصاد في القطاع، مما أدى إلى تعثر تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية منذ بداية العمليات في رفح، المعبر الرئيسي للقطاع من مصر. يتهم السكان التجار بالاستفادة من الأزمة من خلال رفع الأسعار بشكل غير مبرر، مما يزيد من معاناتهم ويزيد من حجم الضغوط على الأسر الفلسطينية.

المنظمات الإنسانية الدولية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وتصف الوضع بأنه كارثي، حيث يعاني الأطفال بشكل خاص من سوء التغذية الحاد، مع تسجيل حالات وفاة بسبب سوء التغذية، وتحذر من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق إذا لم تتم توفير المساعدات الغذائية بشكل عاجل وكافٍ. تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتسهيل توصيلها، في حين تلقي بالمسؤولية على الأمم المتحدة بسبب تأخرها في تقديم المساعدات بفعالية كافية.


المصدر : Transparency News