أعلنت إسرائيل عن تنفيذها "وقفًا تكتيكيًا" للقصف في قطاع غزة، وذلك بهدف خفض حدة التصعيد العسكري الحالي. تركز الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة على مناطق وسط وجنوب غزة، وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد الاشتباكات والتوترات بين الجانبين، مع تصاعد حدة الصراع المسلح والمواجهات العسكرية.


أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد عن قرار بتطبيق "توقف محلي وتكتيكي للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، بهدف تسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية، بعد تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متفاقمة.

وأوضح الجيش أن هذا التوقف سيكون ساريًا اعتبارًا من الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش وحتى الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش يوميًا، على طول الطريق المؤدي من معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين ثم إلى الشمال، وسيظل هذا القرار ساريًا حتى إشعار آخر.

وأكدت المصادر أن هذا الإعلان جاء بعد محادثات إضافية جرت السبت مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية، بهدف تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين.

وفي سياق متصل، أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن القوات الإسرائيلية لن تنجح في تحرير جميع المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة بعمليات عسكرية، مشيرًا إلى الصعوبات المتعددة التي تواجهها في هذا الصدد.

وأضاف هغاري خلال مؤتمر صحفي أن "الجيش يبذل أقصى ما في وسعه لاستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة"، مؤكدًا على حرص القوات الإسرائيلية على سلامة المواطنين وتأمين الحدود بفعالية.

وفي وقت سابق، تعرضت مدرعة إسرائيلية من نوع "نمر" لانفجار كبير في رفح جنوبي قطاع غزة، أسفر عن مقتل نائب قائد سرية و7 جنود آخرين من وحدة الهندسة، وفقًا للمتحدث باسم الجيش.

وأكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي مستمر في عملياته لتدمير الكتائب الموجودة في رفح، بهدف القضاء على قدرات حركة حماس وتأمين الحدود الجنوبية بشكل شامل.

هذه الأحداث تعكس التوترات المتصاعدة في قطاع غزة والجهود المبذولة لتحقيق هدنة إنسانية تخفف من معاناة السكان المدنيين، في ظل استمرار التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة.


المصدر : Transparency News