الوضع الذي يعيشه السوريون في عيد الأضحى المبارك يعكس واقعاً مأساوياً ومعيشياً صعباً بسبب الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.


الأسعار المرتفعة جداً للمواد الغذائية والملابس واللحوم تجعل من الصعب على الكثيرين الاحتفال بالعيد بالطريقة التقليدية.

تجاوزت أسعار الأضاحي حاجزاً غير مسبوق، حيث تكلف الغنمة بين 5.5 و6 ملايين ليرة سورية (370-400 دولار)، مقارنة بـ3 ملايين ليرة (200 دولار) في العام الماضي. هذا الارتفاع الكبير يجعل الأضاحي خارج نطاق القدرة الشرائية لمعظم الأسر.

قدمت الحكومة السورية منحة مالية بقيمة 300 ألف ليرة (حوالي 20 دولاراً) للموظفين والمتقاعدين في القطاع العام، ولكن هذا المبلغ لا يكفي لتلبية احتياجات العيد الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار بنسب كبيرة.

يعاني العديد من السوريين، سواء داخل البلاد أو خارجها، من غلاء المعيشة الشديد، مما يجعلهم غير قادرين على توفير الاحتفالات التقليدية للعيد بالشكل المأمول، ما يعكس الوضع الاقتصادي والاجتماعي القاسي الذي يعانيه الشعب السوري بشكل عام.


المصدر : وكالات