بعد أكثر من عامين على استقالة حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في أعقاب الانتخابات النيابية عام 2022، تظل الحكومة اللبنانية الحالية تعمل تحت طابع تصريف الأعمال نتيجة شغور منصب الرئاسة، الذي أمتد لأكثر من عشرين شهراً. على الرغم من هذا الوضع، تجاوزت الحكومة هذا الإطار الضيّق المفروض عليها، وعاد مجلس الوزراء إلى الانعقاد بانتظام لتسيير شؤون الدولة والمواطنين.


في آخر جلسة لها، وافق مجلس الوزراء على عدد من الطلبات لمشاركة الوزراء في مؤتمرات دولية وزيارات رسمية، تحت تغطية تكاليف السفر والإقامة من قبل الجهات المنظمة. من بين هذه الزيارات، كانت زيارة وزير الطاقة والمياه إلى سوريا للمشاركة في أعمال لجنة مشتركة، وزيارة وزير الخارجية إلى بروكسل وباريس، وسفر وزير الصناعة إلى بلجيكا وهولندا لاستكشاف ممارسات القطاع الصناعي. كل هذه الزيارات تأتي في إطار سعي الحكومة للمشاركة الفعّالة في الأنشطة الدولية والإقليمية للحفاظ على مكانة لبنان في خريطة الاهتمام الخارجي، وللتبادل والاستفادة من التجارب والممارسات الدولية.

من جهتها، تؤكد المصادر الحكومية أن قرارات المشاركة في هذه المؤتمرات تأتي بناءً على تقدير الحاجة والأهمية، وأن الوزراء في العادة يتحملون تكاليف السفر إذا لم تكن هناك تغطية خارجية.


المصدر : وكالات