فيما تشهد الجبهة الجنوبية لإسرائيل تصاعدًا ملحوظًا في الأحداث العسكرية، لم تتوقف المدفعية الإسرائيلية عن استهداف أطراف بلدة الناقورة ووادي حامول بالقذائف الثقيلة والحارقة، مما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة في المنطقة، بينما تحلقت طائرات الاستطلاع والمسيرة الإسرائيلية في الأجواء فوق هذه النقاط الحيوية.


في تطور جديد للجبهة الجنوبية، قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة الناقورة ووادي حامول شرق الناقورة بعدد من القذائف الثقيلة والحارقة، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في حامول امتدت إلى الأحراج وأشجار الزيتون. وتزامن هذا القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمسيرة الإسرائيلية فوق الناقورة والقطاع الغربي.

وفي تصعيد إضافي، استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة كفركلا، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة. وفي وقت لاحق، تجدد القصف المدفعي على أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي، حيث استمر القصف بشكل متقطع.

ولم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على الناقورة ووادي حامول، بل امتدت أيضًا إلى أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، حيث تعرضت المنطقة منذ الثالثة وخمس دقائق من بعد ظهر اليوم لقصف مدفعي متقطع.

يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، حيث تحاول إسرائيل الضغط على "حزب الله" من خلال توجيه ضربات متكررة. وبالرغم من التحركات الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع، يبدو أن الأمور تتجه نحو المزيد من التصعيد، مما ينذر بتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في المناطق المستهدفة.

في السياق نفسه، تزايدت المخاوف من تداعيات هذا التصعيد على المدنيين، حيث يشكل القصف المستمر تهديدًا لحياتهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى الأضرار البيئية الكبيرة التي تسببها الحرائق الناتجة عن القذائف الحارقة. ووسط هذه الأجواء المشحونة، يبقى الوضع مفتوحًا على كافة الاحتمالات، في انتظار أي تحركات سياسية قد تساهم في تهدئة الأوضاع ووقف دوامة العنف.


المصدر : Transparency News