في إطار التطورات السياسية الحالية المتعلقة بأزمة أوكرانيا، أثارت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابي بديترويت جدلاً واسعاً. حيث انتقد ترامب بشدة حجم الدعم الأميركي لأوكرانيا، ووجه انتقادات ساخرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الدعم الأميركي للبلاد في حال عاد ترامب للبيت الأبيض.


في تصريحات مثيرة للجدل، انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حجم الدعم الأميركي لأوكرانيا خلال تجمع انتخابي في ديترويت، حيث أشار إلى أنه سيعالج هذه المسألة في حال فوزه بالانتخابات القادمة في تشرين الثاني. ترامب، الذي وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "أعظم مندوب مبيعات على الإطلاق"، انتقد زيلينسكي بسبب مطالبه المتكررة بالدعم الأميركي، معتبراً أنه غادر بالفعل بمبلغ 60 مليار دولار وعاد مجدداً للمطالبة بمبالغ إضافية.

وألمح ترامب بشكل ساخر إلى استمرارية مطالبات زيلينسكي، مشيراً إلى أنه سيتخذ خطوات لمعالجة هذه القضية في حال عودته إلى البيت الأبيض. هذه التصريحات تأتي في وقت تسعى فيه دول الحلفاء الغربيين لأوكرانيا إلى تعزيز الدعم الدولي المستمر لها، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد منذ الغزو الروسي قبل سنتين.

في هذا السياق، أبرمت إدارة الرئيس جو بايدن اتفاقاً أمنياً طويل الأمد مع كييف الأسبوع الماضي، بعدما أقر الكونغرس بتقديم مساعدات تجاوزت قيمتها 60 مليار دولار لأوكرانيا. وفي خطوة أخرى، تقدم حلف شمال الأطلسي نحو تولي مسؤولية تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا بدلاً من الولايات المتحدة، وذلك في محاولة لتجنب أي تأثيرات سلبية محتملة في حال عاد ترامب للسلطة.

من جهتها، أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن حزمة مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار تركز على قطاع الطاقة والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بدعم استقرار البلاد في ظل التحديات الحالية.


المصدر : Transparency News