قبل أن تنطلق فرنسا في مشوارها ببطولة أمم أوروبا، ألقى كيليان مبابي، نجم كرة القدم الفرنسية، بكلمات تحفيزية ودعوة للمشاركة الديمقراطية في وطنه، معبرًا عن قلقه من تصاعد الطيف "التطرفي" في السياسة الفرنسية وداعيًا الشباب إلى الاستفادة من حقهم في التصويت.


قبيل انطلاق مباراة فرنسا الأولى في بطولة أمم أوروبا، أطلق نجم كرة القدم الفرنسي كيليان مبابي دعوة عاطفية إلى الشعب الفرنسي للمشاركة في العملية الديمقراطية بالتصويت، محذرًا من خطر "التطرف" الذي يهدد بالصعود إلى السلطة في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وفي رسالة وجهها مبابي إلى الشباب خاصة، أكد على أهمية صوت كل فرد في تشكيل مستقبل بلدهم، مشيرًا إلى أن الأحداث السياسية الحالية تمثل فرصة حاسمة للتأثير في مسار البلاد. لم يشير مبابي إلى أي شخصية سياسية بالاسم أو حزب معين، مؤكدًا أن التركيز على الشأن السياسي لا يجوز أن يلغي أهمية الرياضة وتحقيق النجاح على أرض الملعب.

"نحن نعيش لحظة تاريخية في تاريخ بلدنا،" أوضح مبابي، "نحن جيل يملك القدرة على تحقيق التغيير، ويجب علينا أن ندرك أن التطرف يهدد بالوصول إلى السلطة، ولكن لدينا القدرة على تغيير هذا المسار."

تأتي دعوة مبابي في سياق انتخابات برلمانية حاسمة في فرنسا، حيث يتصارع الأحزاب السياسية من أجل السيطرة على المشهد السياسي في البلاد، مما يجعل التحفظ السياسي واحدًا من التحديات المعقدة التي تواجه الشباب والمجتمع في مرحلة حيوية من تاريخ البلاد.

وأضاف مبابي أن المناقشة السياسية والمشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية لا تتعارض مع النجاحات الرياضية، مشددًا على أن الواجبات الوطنية تمثل فرصة لتحقيق التغيير الإيجابي على الصعيد الشخصي والجماعي.

وختم مبابي حديثه بتأكيد أن التحديات السياسية الراهنة في فرنسا لا تمثل عقبة أمام فرص الفريق الوطني في تحقيق النجاحات على أرض الملعب، مؤكدًا أن البلاد تحتاج إلى تكاتف جميع أبنائها لتجاوز هذه المحنة والمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل.


المصدر : Transparency News