بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تشهد توترات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، وذلك على خلفية التصريحات والتطورات الدبلوماسية المتعلقة بإرسال الأسلحة والدعم الأميركي لإسرائيل في ظل الصراع الدائر مع حركة حماس في قطاع غزة.


الولايات المتحدة تعبر عن استغرابها إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تناولت إيقاف إرسال الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل خلال الصراع مع حركة حماس في قطاع غزة. وأثارت هذه التصريحات ردود فعل من البيت الأبيض، حيث أكدت كارين جان بيار، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأنها "بصراحة، لا تعرف عن ماذا يتحدث نتنياهو".

في تصريحاتها أمام الصحفيين، أوضحت جان بيار أن الولايات المتحدة تدرس بعناية شحنة محددة من الذخائر، مع التأكيد على أنه لا يوجد تأجيل آخر لشحنات الأسلحة إلى إسرائيل، باستثناء الشحنة المذكورة. وأضافت بأنه لا توجد أي تعليقات إضافية في هذا السياق.

من جهته، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة قامت بتأجيل إرسال قنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوف من استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح في جنوب قطاع غزة. وأكد بلينكن أن كل شيء آخر يسير كالمعتاد، دون الكشف عن تفاصيل المحادثات الدبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية.

على الجانب الإسرائيلي، عبر نتنياهو عن تقديره لدعم الولايات المتحدة خلال الصراع في غزة، مؤكداً أنه تم إبلاغه بجهود الولايات المتحدة لمعالجة التأخير في وصول الأسلحة. وفي بيان عبر الفيديو، استنكر نتنياهو عدم تسليم بعض الأسلحة والذخائر لإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، معتبراً ذلك غير مبرر في ظل الظروف الراهنة.

تعتبر الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للقدرات العسكرية لإسرائيل، إلا أنها أعربت عن قلقها إزاء تصاعد العنف وارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية ضد حماس منذ أكثر من ثمانية أشهر.

هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد النقاشات الدبلوماسية والعسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل الأزمة الحالية ومحاولات السيطرة على التوترات في المنطقة، مع التركيز على الحفاظ على استقرار الهدنة والحد من التصعيدات العسكرية.


المصدر : Transparency News