دخل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تاريخ بطولة كأس أمم أوروبا من أوسع أبوابه، بعدما أصبح أول لاعب يشارك في ست نسخ من النهائيات. جاء هذا الإنجاز خلال لقاء منتخب بلاده أمام نظيره التشيكي في إطار "يورو 2024"، ليضيف فصلاً جديداً إلى مسيرته الاستثنائية المليئة بالأرقام القياسية والإنجازات الرائعة.


دخل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تاريخ نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم بإنجاز فريد خلال لقاء منتخب بلاده أمام نظيره التشيكي في إطار "يورو 2024". وأصبح رونالدو أول لاعب يشارك في ست نسخ من نهائيات البطولة الأوروبية، محققًا رقماً غير مسبوق في تاريخ المسابقة.

رونالدو، البالغ من العمر 39 عامًا، بدأ مشاركته الأولى في بطولة أمم أوروبا في نسخة 2004، واستمر في المشاركة في النسخ التالية: 2008، 2012، 2016، 2020، وصولاً إلى النسخة الحالية في ألمانيا 2024. على مدار هذه السنوات، تمكن رونالدو من تسجيل 14 هدفاً في نهائيات البطولة، ما جعله الهداف التاريخي للمسابقة. إلى جانب هذا الإنجاز، يحمل رونالدو لقب الهداف التاريخي لكرة القدم للرجال عبر التاريخ برصيد 130 هدفًا أحرزها في 208 مباريات دولية.

رونالدو، الذي لعب سابقًا مع أندية ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، ويلعب حاليًا لنادي النصر السعودي، بات قريبًا من تحقيق رقم قياسي آخر. فهو على بعد خمسة أهداف فقط للوصول إلى 900 هدف مع الأندية والمنتخب، وهو رقم غير مسبوق في عالم كرة القدم.

يمتاز رونالدو بمسيرة حافلة بالإنجازات والأرقام القياسية. فقد فاز بخمس كرات ذهبية، وتسع بطولات دوري في ثلاثة بلدان مختلفة، وستة ألقاب دوري أبطال أوروبا. كما يحمل الرقم القياسي كأفضل هداف في تاريخ دوري الأبطال بـ140 هدفًا، وهو الإنجاز الذي يعكس تفوقه واستمراريته في أعلى مستويات كرة القدم العالمية.

رحلة رونالدو مع المنتخب البرتغالي كانت مميزة أيضًا. فإلى جانب أهدافه الـ14 في بطولة أمم أوروبا، قاد بلاده للفوز باللقب في عام 2016، وكان جزءًا من الفريق الذي توج بلقب دوري الأمم الأوروبية في عام 2019. يعتبر رونالدو رمزًا وطنيًا في البرتغال، ودائمًا ما يكون حاضراً في المناسبات الكبرى بفضل قوته البدنية ومهاراته الاستثنائية.

مشاركته في يورو 2024 تعد استمرارًا لتألقه وإثباتًا لقدرته على المنافسة على أعلى المستويات رغم تقدمه في العمر. يستمر رونالدو في تحطيم الأرقام القياسية وإلهام جيل جديد من اللاعبين، ما يجعل منه أسطورة حية في عالم كرة القدم.

رونالدو ليس فقط لاعبًا موهوبًا، بل هو أيضًا نموذج للالتزام والانضباط الرياضي. مسيرته المهنية، التي تمتد لأكثر من عقدين، مليئة بالتحديات والانتصارات، مما يبرز إرادته القوية وروحه التنافسية. مع كل مباراة، يواصل رونالدو كتابة فصول جديدة في تاريخ كرة القدم، ليظل اسمه مرادفًا للنجاح والتفوق الرياضي.


المصدر : Transparency News