بعد إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على الخطط العملياتية لشن هجوم على لبنان بهدف وقف هجمات حزب الله، انفتحت نافذة على سيناريوهات حرب محتملة تشمل تأثيرات واسعة النطاق. يثير هذا الإعلان الجديد العديد من التساؤلات حول الطبيعة المحتملة للصراع والخسائر المتوقعة، مما يلقي الضوء على الحساسية والتعقيد الإقليمي في الشرق الأوسط.


بعد إعلان الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الموافقة على الخطط العملياتية لشن هجوم على لبنان بهدف وقف هجمات حزب الله، تثير العديد من التساؤلات حول طبيعة هذه الحرب المحتملة والتأثيرات المحتملة عليها، فضلاً عن احتمالات امتدادها إلى أبعد من ذلك.

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الثلاثاء، أن "في حالة نشوب حرب شاملة، ستقوم إسرائيل بتدمير حزب الله وتوجيه ضربات شديدة للبنان. سيكون هناك ثمن داخلي وخارجي باهظ، ولكن مع أمة موحدة وقوة الجيش الإسرائيلي الكاملة، سنستعيد الأمن لسكان الشمال".

تسلط مجلة "فورين بوليسي" الضوء في تقريرها على السيناريوهات المحتملة للحرب بين إسرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أن الجماعة اللبنانية تمتلك ترسانة عسكرية قوية بمساعدة إيران وروسيا وسوريا.

وفقاً لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، يقدر أن حزب الله يمتلك نحو 130 ألف صاروخ وقذيفة، قادرة على تعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وضرب مدن رئيسية في إسرائيل، وفقاً لتقرير المجلة.

وتشير التقارير إلى أن حزب الله اكتسب خبرة قتالية هامة في سوريا، بالإضافة إلى تطوير ترسانة أسلحته منذ حرب عام 2006.

وبالإضافة إلى الأسلحة، يعتبر انتشار حزب الله بين السكان المدنيين والمواقع غير العسكرية تحدياً إضافياً لإسرائيل، حيث يجب أن تتفادى ضربات تستهدف مواقع محتمل وجودها بهدف تجنب الانتقادات الدولية.

يعتقد مسؤولون ومحللون متزايدون في إسرائيل وخارجها أن غزة قد تكون مجرد جبهة واحدة في حرب أوسع مع إيران، ويتوقعون أن يكون التصعيد مع حزب الله أمراً لا مفر منه، فيما يجري بحث الطرق المحتملة لتخفيف التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل عبر غزة.

تحذر التقارير أيضاً من تأثيرات احتمالية للحرب على البنية التحتية الأساسية في إسرائيل، مثل مصافي النفط والقواعد الجوية، ومن تأثيرها على الحياة اليومية للمدنيين.

بالنظر إلى هذه التطورات، فإن الأمور تتجه نحو مرحلة حساسة في العلاقات بين إسرائيل وحزب الله، مما يجعل الوضع الإقليمي أكثر تعقيداً وتوتراً في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.

 


المصدر : Transparency News