لبنان على أعتاب انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية، حيث يستعد الطلاب في مختلف أنحاء البلاد لهذا الاستحقاق التربوي الحاسم. تتزامن هذه الفترة مع تحضيرات مكثفة من قبل وزارة التربية والتعليم لضمان سلامة ونجاح الامتحانات، في ظل الظروف السياسية والأمنية الراهنة التي تشهدها المنطقة.


بعد أيام قليلة، ستنطلق الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية في لبنان، حيث تُعتبر هذه الامتحانات حدثًا وطنيًا هامًا يتطلب التركيز والاستعداد الجيد من وزارة التربية والتعليم. تأتي هذه الخطوة بعد جدل حول اعتماد المواد الاختيارية، التي شهدت تعديلات من شأنها أن تلبي احتياجات التلامذة في المناطق الحدودية، الذين تأثروا بالأوضاع الأمنية المتقلبة.

إلغاء هذه الامتحانات يمثل ضربة كبيرة لنظام التعليم في لبنان، لذا تم الاستعداد بشكل جيد لتنظيمها في الموعد المحدد، حيث تم تحديد مراكز الامتحانات في مختلف المحافظات، بما في ذلك الجنوب والنبطية، وتم تكليف اللجان الفاحصة والمراقبين، وتوزيع وثائق الترشيح على التلامذة. كما تمت تجهيز المراكز بالتجهيزات اللازمة مثل الكاميرات وخدمة الإنترنت وآلات طباعة الأسئلة.

تتزامن الاستعدادات مع هدوء تام في الأوساط التعليمية، حيث أن كافة الفئات والرابطات تدعم إجراء الامتحانات كونها محورية للنظام التعليمي، وترفض أي محاولات لإلغائها بسبب مصالح سياسية أو شخصية. الأوضاع الأمنية لا تشكل عائقاً حقيقياً لإجراء الامتحانات في المناطق الآمنة، وتم وضع آليات تأمين للتأكد من عدالة الامتحانات لجميع المرشحين، بما يتضمن معالجة تفاوتات التعلم بين المناطق.

المعلمون والموظفون المعنيون بالامتحانات سيتلقون تعويضاتهم كالمعتاد، مما يساهم في تحفيزهم على أداء مهامهم بكفاءة. الدعم المادي المقدم لهم يعكس التزام الحكومة بدعم قطاع التعليم في ظل التحديات المالية الراهنة.

إدارة الامتحانات بكفاءة ونجاح ليست فقط مسؤولية وزارة التربية، بل تعتبر مسألة وطنية تتطلب تعاون جميع الأطراف الفاعلة في القطاع التعليمي. إن الالتزام بإجراء الامتحانات يعزز من مستوى الثقة في نظام التعليم ويضمن استمرارية الاستحقاقات التربوية المهمة لمستقبل الطلاب والمتعلمين في لبنان.


المصدر : Transparency News